أسر قيادات الإخوان تنتقد تقرير «القومي لحقوق الإنسان»

[Mary Naeem]

أسر قيادات الإخوان تنتقد تقرير «القومي لحقوق الإنسان»


انتقدت مؤسستا حرية الفكر والتعبير ومركز النديم، تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان بشأن سجن العقرب، مؤكدين أنه جاء منافيا للحقيقة، حيث يعاني المحبوسون داخل السجن من سوء المعاملة وتدهور أوضاعهم الصحية، على حد قولهما.

واستعرضت المؤسستان خلال مؤتمر صحفي، الأحد، شهادات أهالي المحبوسين حول أوضاع السجن، فيما طالبتا بالسماح بزيارات الأقارب مرة أخرى، وتزويد الزنازين بأنظمة تهوية صغيرة والسماح بدخول كافة الأدوية والأطعمة والسماح لأهالي المحبوسين بالاطلاع على جميع التقارير الطبية الخاصة بذويهم، والسماح للمنظمات الحقوقية الدولية بزيارة السجون بشكل مفاجئ.

وقال إسماعيل أبوبركة، المحامي ونجل أحد المحبوسين، إنه تم منع الطعام عن المحبوسين، فضلًا عن أن الغالبية العظمى من المحبوسين موضوعون في حبس انفرادي، ماعدا بعض الشباب، الذين يتم تقسيمهم كمجموعات ثلاثية، لافتًا إلى أنه لم يتم قبول الطلبات التي تم تقديمها.

وقالت إيمان محروس، زوجة الصحفي أحمد سبيع المحبوس حاليًا، إنهم وجدوا كل شيء مسحوبا من «سبيع» داخل الزنزانة، موضحة أنها قامت بزيارتين وجدت فيهما أن حالة زوجها الصحية سيئة، وشعره وذقنه غير محلوقين، حيث قال لها إنهم لم يسمحوا لهم بحلق ذقنهم وارتداء أي ملابس جديدة غير التي عليهم.

وعلقت على ما نسب لزوجها من أنهم التقوا وفد المجلس القومي، قائلة إن زوجها ورفاقة رفضوا مقابلة وفد المجلس، مشيرة إلى أن كل شيء تم منعه، كالأدوية والطعام والملابس، ولكن يتم إدخال عينات لهم مخلوطة بالأدوية في كيس واحد، على حد قولها.

وقالت مديحة قرقر، نجلة القيادي الإخواني مجدي قرقر، المحبوس حاليًا، إن والدها معتقل منذ القبض عليه ضمن تحالف دعم الشرعية، والتقته آخر مرة في مارس 2015، ومن بعدها امتنعت الزيارات، مشيرة إلى أن والدها لم يدخل له الدواء ولكن كان يحصل عليه من صيدلية السجن، حيث أن حالته الصحية سيئة ويعاني من فيروس سي وتضخم في القلب والضغط وشلل نصفي.

وأضافت: «بعد عيد الفطر، فتحوا على المحبوسين المجاري ولم يتم تصليحها لمدة 10 أيام، لافتة إلى أن زنزانته بها 3 محبوسين، وتم نقله للمستشفى مؤخرًا بسبب تدهور حالته الصحية، حيث نقص وزنه أكثر من 30 كيلو.

وقالت: «لا أحد يراعي سنه، ونطالب بتوفير محاكمة عادلة ورعاية صحية له»، موضحة أنهم تقدموا بالعديد من البلاغات للنائب العام ولم يحرك شيئا- على حد قولها.

وقالت سارة خيرت، نجلة القطب الإخواني خيرت الشاطر، إن الجميع يعاني في سجن العقرب، سواء والدها أو أخوها أو زوج أختها، موضحة أنهم يأكلون طعامًا غير آدمي، وغير مسموح بأن يكون معهم ملاءة للنوم عليها أو صابونة، لافتة إلى أنه لم يصله أدوية يتم إرسالها له.

وأضافت: «خلال رمضان تم نقل زوج أختي لزنزانة تأديبية، كما أن أخوها سعد نزل وزنه للنصف»، مضيفة أنهم ممنوع عنهم الزيارة والأكل والشرب خلال الزيارة.

وقالت شيماء بهجت، نجلة بهجت عزت أحد المحبوسين، والأمين العام السابق لاتحاد الكيميائيين العرب، إن والدها تم القبض عليه بسبب «عمله الخيري»، مشيرة إلى أنه لم يكن ينتمي للإخوان ولكن أشير إليه بأنه ينتمي للجماعة.

وأضافت: «في سجن العقرب الجميع يجبر على الإضراب والسبب إنه ليس هناك طعام تقريبًا، فالجميع يصوم 48 ساعة ثم يحضرون لهم طعامًا حامضًا».

فيما أكدت والدة عمرو ربيع، المحبوس حاليًا بسجن العقرب، أن هناك حالات تعذيب ممنهج داخل السجن، مشيرة إلى أن نجلها تعرض للتعذيب.









نقلاعن المصرى اليوم