|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعمال شركة الروح القدس إننا نطلب شركة الروح القدس معنا في العمل. ونقول في صلواتنا في رفع البخور: (اشترك في العمل مع عبيدك، في كل عمل صالح). لا شك أننا بدون الله، ى نقدر أن نعمل شيئًا (يو 15: 5) هو العامل فينا، وهو العامل بنا، وهو العامل معنا. وكما قال القديس بولس عن نفسه وعن زميله في الخدمة أبولس: (نحن عاملان مع الله) (1كو 3: 9) وقال لأهل فيلبي: (لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا أن تعملوا من أجل المسرة) (فى 2: 13). ومادام الله هو العامل فينا، إذن فالأعمال الصالحة التي يقوم بها المؤمن ليست مجرد أعمال بشرية، وإنما هي شركة الروح الذي فيه، الذي يحركه للعمل ويشترك معه. لهذا تمنحنا الكنيسة في كل اجتماع بركة (شركة الروح القدس) التي أشار إليها القديس بولس الرسول (2كو 13: 14). لا نشترك مع الروح القدس في الجوهر أو في اللاهوت، حاشا..! وإنما نشترك معه في العمل. ونصير بهذا الاشتراك (شركاء الطبيعة الإلهية) (2 بط 1: 4).. في العمل. والعمل الذي يشترك فيه معنا روح الله، لا يجوز لإنسان أن يحتقره، أو يتجاهل قيمته في موضوع الخلاص. ومَنْ له أذنان للسمع فليسمع (مر 4: 9، 23). إننا إن تكلمنا، فلسنا نحن المتكلمين، بل يشهد السيد المسيح قائلًا: (لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم فيكم) (مت 10: 20) ونحن حينما نصلى، هل نحن الذين نصلى وحدنا؟ كلا (لأننا لسنا نعلم ما نصلى لأجله كما ينبغي، بل الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطبق بها) (رو 8: 26) وإن تبنا، فإن الروح هو الذي (يبكتنا على خطية) (يو 16: 8) وهو الذي يرشدنا ويقوينا. وإن خدمنا، فالسيد المسيح يقول: (ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وحينئذ تكونون لي شهودًا) (أع 1: 8). إذن الأعمال الصالحة التي يعملها المؤمن، لا يعملها وحده مطلقًا، بل الروح القدس هو الذي يعملها فيه كما رأينا. ومحاربتها هي محاربة للروح القدس العامل فيها. بل هي أيضًا محاربة للسيد المسيح الذي قال: (بدوني لا تقدرون أن تعملوا شيئًا) (يو 15: 5) حتى إرادتنا، حتى كل عمل نعمله.. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). يقول الرسول: إن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا لأجل المسرة (فى 2: 13) إذن محاربة الأعمال الصالحة هي عدم فهم لهذه الأعمال. يظنونها مجرد أعمال بشرية فيهاجمونها! ليتهم يدركون عمل الروح فيها، حينئذ سوف يستحون من مهاجمتها. وهذه الأعمال الصالحة لا يمكن أن ندخل الملكوت بدونها. إن الأعمال الصالحة لا نخلص بها، ولكننا لا نخلص بدونها. على الأقل، يمكن أن نسمى هذه الأعمال (ثمر الإيمان). فإن كانوا يركزون على الإيمان وحده، هنا نسأل: هل هذا الإيمان له ثمر، أم هو بدون ثمر؟ إن كان لابد أن يكون له ثمر، ليثبت أنه إيمان حيّ، فهنا تظهر قيمة الأعمال. وإن كان بلا ثمر، تقف أمامنا الآية التي تقول: (كل شجرة لا تصنع ثمرًا، تقطع وتلقى في النار) (مت 3: 10). وإن كان الإيمان لازمًا للخلاص، فهو لازم بثمره، أي بهذه الأعمال الصالحة. وإن كان بلا أعمال، فهو (إيمان ميت) (يع 2: 17، 20) ينظر القديس يعقوب الرسول إلى صاحبه ويقول: (إن قال أحد أن له إيمانا، ولكن ليس له أعمال: هل يقدر الإيمان أن يخلصه) (يع 2: 14). ننتقل بعد ذلك إلى النقطة الأخيرة في موضوع الأعمال، وهى: عمل الله ذاته وكيف نستحقه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شركة الروح القدس |
شركة الروح القدس |
شركة ومواهب الروح القدس |
شركة الروح القدس |
. شركة الروح القدس |