رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«سَلِّمُوا عَلَى أَنْدَرُونِكُوسَ وَيُونِيَاسَ نَسِيبَيَّ، الْمَأْسُورَيْنِ مَعِي، اللَّذَيْنِ هُمَا مَشْهُورَانِ بَيْنَ الرُّسُلِ، وَقَدْ كَانَا فِي الْمَسِيحِ قَبْلِي» (رومية16: 7) اللَّذَيْنِ هُمَا مَشْهُورَانِ بَيْنَ الرُّسُلِ: وهذا القول لا يعني أنهما كانا رسولين، وإنما يعني أنهما كانا معروفين جيدًا في دائرة الرسل. وهناك رجال مشهورون في الدوائر العالمية، وغيرهم في دوائر السياسة أو الصناعة أو الأدب. ومثل هؤلاء ينالون أجرهم عن طريق شهرتهم أو نجاحهم المادي أو نفوذهم السياسي... إلخ. أما كوْن الشخص مشهورًا ومعروفًا في الدائرة المسيحية، فالسبب يكون غالبًا إما نشاطه الروحي، أو قسوة الآخرين في معاملته وسجنه والافتراء عليه (عبرانيين10: 33). وهؤلاء لهم المكافأة العظيمة في المستقبل، عندما يختفي من المشهد جميع المشهورين في الدوائر العالمية، ويُصبحون في طي النسيان مع كل ما يفتخرون به «لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا» (2كورنثوس5: 10). ولقد كان «أَنْدَرُونِكُوس وَيُونِيَاس مَشْهُورَيْن بَيْنَ الرُّسُلِ» كما كان المؤمنون العبرانيون أيضًا مشهورين... ولكن كانوا مشهورين بماذا؟! «مَشْهُورِينَ بِتَعْيِيرَاتٍ وَضِيقَاتٍ (من أجل الرب)» (عبرانيين10: 33). ويبدو أن تلك التعييرات هي من نوع السخرية والاحتقار، ولكن لمثل هؤلاء يقول الرب: «طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ مِنْ أَجْلِي كَاذِبِينَ. فْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ» (متى5: 11، 12). |
|