رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا شَرِكَة بَيْنَ النُّورِ والظَّلام
لا تَرْتَبِطُوا بِنِيرٍ وَاحِدٍ معَ غَيْرِ الـمُؤْمِنِين: فأَيُّ رِبَاطٍ بَيْنَ البِرِّ والإِثْم؟ أَوْ أَيُّ شَرِكَةٍ بَيْنَ النُّورِ والظَّلام؟ وأَيُّ وِفَاقٍ بَيْنَ الـمَسِيحِ والشَّيْطَان؟ أَو أَيُّ قِسْمَةٍ بَيْنَ الـمُؤْمِنِ وغَيْرِ الـمُؤْمِن؟ أَيُّ الْتِئَامٍ بَيْنَ هَيْكَلِ اللهِ والأَوْثَان؟ فَنَحْنُ هَيْكَلُ اللهِ الـحَيّ! كَمَا قَالَ الله: “سَأَسْكُنُ بَيْنَهُم وأَسِيرُ مَعَهُم، وأَكُونُ لَهُم إِلـهًا وهُم يَكُونُونَ لي شَعْبًا. لِذلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِم، وانْفَصِلُوا عَنْهُم، يَقُولُ الرَّبّ، ولا تَمَسُّوا مَا هوَ نَجِس، وَأَنَا أَقْبَلُكُم، وأَكُونُ لَكُم أَبًا، وأَنْتُم تَكُونُونَ لي بَنِينَ وبَنَات، يَقُولُ الرَّبُّ القَدِير”. إِذًا، بِمَا أَنَّ لَنَا هـذِهِ الوُعُود، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، فَلْنُطَهِّرْ أَنْفُسَنَا مِنْ كُلِّ مَا يُدَنِّسُ الـجَسَدَ والرُّوح، وَلْنُكَمِّلْ تَقْدِيسَ أَنْفُسِنَا في مَخَافَةِ الله. قراءات النّهار: 2 قورنتوس 6: 14 -18 ؛ 7: 1 / يوحنا 9: 26-41 التأمّل: في اللغة العاميّة في لبنان، نستخدم مثلاً لوصف من يحيون الازدواجيّة بما معناه : “رجلٌ في البور ورجلٌ في الفلاحة”! ينطبق هذا على كل مؤمن يحيا الازدواجيّة فيكون مسيحيّاً في صلاته وغير مسيحيّ في حياته العمليّة! توضح رسالة مار بولس أنّ لا “رِبَاط بَيْنَ البِرِّ والإِثْم” ولا “شَرِكَة بَيْنَ النُّورِ والظَّلام” ولا “وِفَاقٍ بَيْنَ الـمَسِيحِ والشَّيْطَان”! وعليه، على كلّ إنسانٍ مسيحيّ أن يحيا هذه الجذريّة كي يكون صادقاً مع ذاته ومع إيمانه ومع الآخرين! |
|