رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفاة الرئيس جمال عبد الناصر فى مساء يوم الإثنين 28 سبتمبر 1970 م توفى الرئيس جمال عبد الناصر فجأة بعد المجهود المضنى الذى بذله فى مؤتمر القمة العربى الذى عقد فى القاهرة وبعد توديعه لخر الرؤساء العرب الذين حضروا المؤتمر وهو أمير الكويت فى المطار . وتلقى البابا كيرلس السادس نبأ وفاة الرئيس جمال عبد الناصر بـاثر شديد وحزن حزناً عميقاً وأصدر بياناً إلى الأمة يعبر فيه عن شعورة قال فيه : " إن الحزن الذى يخيم ثقيلاً على أمتنا كلها لأنتقال الرئيس المحبوب والبطل المظفر جمال عبد الناصر إلى عالم الخلود أعظم من أن يعبر عنه أو ينطق به . إن النبأ الأليم هز مشاعرنا ومشاعر الناس فى الشرق والغرب بصورة لم يسبق لها مثيل , ونحن لا نصدق أن هذا الرجل الذى تجسدت فيه آمال المصريين وكل العرب يمكن ان يموت . إن جمال لم يمت ولن يموت , أنه صنع فى مدى عشرين سنة من تاريخنا ما لم يصنعه أحد من قبله فى قرون , وسيظل تاريخ مصر وتاريخ الأمة العربية إلى عشرات الأجيال مرتبطاً بإسم البطل المناضل الشجاع الذى أجبر الأعداء قبل الأصدقاء على أن يحترموه ويهابوه ويشهدوا بأنه الزعيم الذى لا يملك أن ينكر عليه عظمته وحكته , وبعد نظره وسماحته ومحبته وقوة إيمانه بمبادئ الحق والعدل والسلام . إن ألسى فى قلوبنا أعمق من كل كلام يقال , ولكن إيماننا بالخلود وإيماننا بالمبادئ السامية التى عاش جمال عبد الناصر من اجلها وبذل عنها دمه وأعصابه وحياته إلى آخر رمق فيها يملأ قلبنا بالرجاء .. أننا نشيعة إلى عالم الخلود محفوظاً بالكرامة التى تليق بإسمه العظيم , وعزاء الأمة كلها , ولأمة العرب باسرها , بل عزاء للعالم فى رجل من أعظم الرجال الذين عرفتهم البشرية فى كل عصورها .. كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية راجع د/ يوسف خليل - كمال حبيب .. كلمة وفاء من الكنيسة القبطية إلى الزعيم البطل جمال عبد الناصر . وتوجه البابا كيرلس السادس فى ظهر يوم ألربعاء 30 سبتمبر إلى القصر الجمهورى بالقبة يرافقة نيافة الأنبا إسطفانوس مطران النوبة وعطبرة وام درمان ونيافة ألنبا غريغوريوس اسقف البحث العلمى , وهناك قابل محمد أنور السادات نائب الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية العليا - لتقديم العزاء رسمياً فى جمال عبد الناصر , وقد غلب التأثر على قداسته وتحدث باكياً عن محبة عبد الناصر وعلاقته به , ثم سجل كلمة عبر فيها عن مشاعرة ومشاعر القباط فى وفاة الزعيم ناصر قال فيها : " يوم حزين على بلادنا وبلاد الشرق العربى , وما اعظم الخسارة التى لحقت بنا جميعاً وببلاد العروبه , بل لقد خسر العالم فى إنتقال الرئيس المحبوب البطل القائد والرائد والمناضل جمال عبد الناصر خسارة كبرى , إن إسم هذا البطل العظيم سيظل غلى أجيال وأجيال تالية مرتبطاً بتاريخ الجمهورية العربية المتحدة , وبتاريخ السرة البشرية فى كل العالم , لأنه الرجل النزيه الشجاع الذى وهب نفسه وحياته إلى آخر رمق فيها لخدمة وطنه , ووطنه هو كل بلاد الشرق العربى وكل أفريقيا وليس الجمهورية العربية المتحدة وحدها , إن عقل عبد الناصر وقلبه أوسع من ان يكون لأسرته ووطنه بالمعنى الضيق - رحمة الرب رحمة واسعة , وأحسن غليه فى آخرته بقدر ما احسن إلى الرب فى خدمة مبادئ الحق والعدل والكرامة والسلام , إن وفاته جاءت فى لحظة مجيدة ختم فيها صفحة كريمة من صفحات جهادة المجيد , فلتحيا جمال عبد الناصر إلى الأبد - راجع د/ يوسف خليل - كمال حبيب .. كلمة وفاء من الكنيسة القبطية إلى الزعيم البطل جمال عبد الناصر إعلان الحداد فى الكنيسة امر البابا كيرلس جميع الكنائس أن تدق أجراسها دقات الحزن منذ إعلان نبأ وفاة جمال عبد الناصر , وتلقى العديد من رسائل تعزية من رؤساء العالم , واقام صلوات القداسات الإلهية وصلاة ترحيم على روح عبد الناصر رئيس جمهورية مصر الراحل وأن تشح جميع الكنائس بالسود طوال فترة الأربعين يوماً . وتوجهت مسيرة من ألاباء المطارنة وألساقفة والكهنة والشمامسة إلى قبر الرئيس جمال عبد الناصر . والقيت كلمات فى جميع الكنائس تعبر عن مشاعر الأقباط عن فقدهم الرئيس جمال عبد الناصر والقى نيافة الأنبا شنودة اسقف التعليم يوم الجمعة 9 اكتوبر سنة 1970 م فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى كلمة عن فضائل الرئيس جمال عبد الناصر . |
|