|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الذكرى الـ22 لإعلان قداسة رفقا الراهبة اللبنانية المارونية/10 حزيران أبصرت القديسة رفقا النور في 29 حزيران عام 1832 في حملايا وهي إحدى قرى المتن الشمالي بالقرب من بكفيا، وبقيت وحيدة والديها مراد صابر الشبق الريّس ورفقا الجميّل. قَبِلَت القديسة رفقا سرّ العماد المقدّس في 7 تموز عام 1832 ودُعيت بطرسية .نشأت على حب الله ومواظبة الصلاة. تُوفّيَت والدة رفقا عام 1839، وهي في السابعة من عمرها، بعدها وَقعَ والدها في الضيق والعوز فأرسلها إلى دمشق عام 1843 لتخدم في بيت أسعد البدوي على مدى 4 سنوات. وعندما عادت إلى البيت عام 1847، آلمها أنّ والدها قد تزوّج في غيابها .بدَت رفقا جميلة الطلعة، حلوة المعشر، خفيفة الروح، رخيمة الصوت، تقيّة وديعة، فأرادت خالتها (شقيقة أمّها) أن تزوّجها بابنها، وخالتها (زوجة والدها) بشقيقها ، ممّا أدّى إلى خصامٍ بينهما. حزِنَت رفقا لهذا الخلاف، واختارت أن تعتنِق الحالة الرهبانية ، وطلبت إلى الله أن يُساعدها على تحقيق رغبتها، فذهبت إلى دير سيدة النجاة في بكفيا للترهّب في جمعية المريمات التي أسّسها الأب يوسف الجميّل. ولدى دخولها كنيسة الدير شعَرت بفرح وسرور لا وصف لهما، ونظرت إلى أيقونة سيدة النجاة فسمعت صوت الدعوة إلى التكرّس لله: "إنّكِ تترهّبين" . قَبِلَتها الرئيسة دون أن تستجوبها فدَخَلَت الدير ورَفَضَت بعد ذلك العودة إلى المنزل. وبعد فترة الطالبية، اتّشحَت رفقا بثوب الابتداء في 19 آذار عام 1861، وفي العام 1862 أبرزت النذور الرهبانية الموقتة. بعدها، توجّهت إلى إكليريكية غزير، حيث عُهِد إليها القيام بخدمة المطبخ، وكان في عداد الإكليريكيين البطريرك الياس الحويك والمطران بطرس الزغبي، وكانت تستغِل أوقات الفراغ لتتلقّن اللغة العربية والخط والحساب. وفي عام 1860 ، أُرسلت رفقا إلى دير القمر لتلقّن الفتيات التعليم المسيحي، وأثناء الأحداث الدامية التي عصفت بلبنان آنذاك، رأت رفقا بأمِّ العين استشهاد الكثيرين، فتحلّت بالقوّة والشجاعة وحنّت على أحد الأولاد الصغار وخبّأته بردائها، فأنقذته من الموت المحتّم. أمضت رفقا حوالى عام في دير القمر ثمّ عادت إلى غزير. وفي العام 1863، توجّهت رفقا بأمر الرؤساء إلى مدرسة جمعيّتها في جبيل، وأقامت فيها مدة العام تُدرّس الفتيات وتنشئهنّ على مبادئ الإيمان . وفي أوائل العام 1864 نُقِلَت من مدرسة جبيل إلى قرية معاد نزولاً عند طلب المُحسِن الكبيرأنطون عيسى، وأقامت هنالك مدّة 7 سنوات، أنشأت خلالها مدرسة لتعليم الفتيات بمساعدة إحدى أخواتها الراهبات.وخلال إقامتها في معاد وعُقب أزمة ألمّت بجمعية المريمات في العام 1871، دخلت رفقا إلى كنيسة مار جرجس وطلبت من الله أن يساعدها على اتخاذ القرار، فسمعت صوتاً يناديها: "إنّكِ تترهّبين" ، وصلّت رفقا، فتراءى لها في الحلم مار جرجس ومار سمعان العامودي ومار انطونيوس الكبير أبو الرهبان الذي قال لها: "ترهّبي في الرهبنة البلدية". سهّل لها السيد أنطون عيسى طريق الانتقال من معاد إلى دير مار سمعان القرن – أيطو، فقُبِلت على الفور ولبِست ثوب الابتداء في 12 تموز عام 1871، ثم نذرت نذورها الاحتفالية في 25 آب عام 1872، واتخذت لها اسم الأخت رفقا تيَمُّناً باسم والدتها. أمضت رفقا 26 عاماً في دير مار سمعان القرن - أيطو، وكانت مِثالاً حيّاً لأخواتها الراهبات في حفظ القوانين والصلوات والتقشّف والتضحية والعمل الصامت. وفي الأحد الأول من تشرين الأول عام 1885، دخلت رفقا إلى كنيسة الدير وراحت تصلّي طالبة من يسوع أن يشركها في آلامه الخلاصية، فاستجاب سؤلها للحال، وبدأت الأوجاع المؤلمة في رأسها ثم امتدّت إلى عينَيها وباءت جميع محاولات مُعالجتها بالفشل . إثر ذلك، تقرّر إرسالها إلى بيروت للمعالجة، فعرّجت على أنطش مار يوحنا مرقس- جبيل، حيث عُرضت على طبيب أميركي فأمر بإجراء عملية سريعة لعينها اليمنى، ولم تقبل بالبنج للتخفيف من ألمها، وأثناء العملية اقتلع الطبيب خطأً عينها برمتها، فقالت: "مع آلام المسيح، سلِمَت يداك، الله يآجرك"، ثمّ ما لبث الداء أن تحوّل إلى عينها اليُسرى، فحَكَم الأطبّاء بأن لا منفعة لها بالعلاج، ورافقها وجع العينين المرير أكثر من 12 عاماً وهي صابرة، صامتة، مصلّية، فرِحة ومردّدة: "مع آلام المسيح". عندما قرّرت السلطة في الرهبانية اللبنانية المارونية تأسيس دير مار يوسف الضهر- جربتا في منطقة البترون عام 1897، تَمّ نقل 6 راهبات من دير مار سمعان المذكور إلى الدير الجديد برئاسة الأم أورسلا ضومط المعادية، وكانت رفقا من بينهنّ لأنّ الراهبات أصررن على مجيئها معهنّ لفرط ما كنّ يُحبِبنَها ويأملن ازدهار ديرهنّ الجديد بصلواتها. وفي العام 1899، إنطفأ النور نهائيّاً في عينها اليسرى لتُضحِي عمياء، وتبدأ مرحلة جديدة من مراحل آلامها. عاشت رفقا المرحلة الأخيرة من حياتها مكفوفة ومخلّعة: عمى كامل، وجع مؤلم في الجنب وضعف في الجسد كلّه، ما عدا وجهها الذي بقي مُشرقاً وضّاحاً حتى النفس الأخير، وانفكّ وركها الأيمن وانفصل عن مركزه، وكذلك رجلها الأخرى، وغرق عظم كتفها في عنقها وخرج عن موضعه. برزت خرزات ظهرها وأصبح جسمها كلّه يابساً خفيفاً وجلدها جافاً، فبدت هيكلاً عظمياً محضوناً بجلد. لم يبقَ عضو صحيح في جسمها غير يديها اللتين كانت تحوك بهما جوارب بالصنارة، وهي صابرة على آلامها وأوجاعها، مُسبِّحة بلسانها وشاكرة يسوع على نعمة مشاركته في آلامه الخلاصية. رقدت رفقا برائحة القداسة في 23 آذار عام 1914، في دير مار يوسف - جربتا، وقد أمضت حياتها في الصلاة والخدمة وحمل الصليب، متزوّدة بالقربان الأقدس، متّكلة على شفاعة مريم والقديس يوسف ومردّدة إسم يسوع. دُفنت القديسة رفقا في مقبرة الدير وشعّ النور من قبرها طيلة 3 أيام متتالية . أجرى الربّ بشفاعتها عجائب ونعماً كثيرة. وفي 10 تموز عام 1927 نقلت رُفاتها إلى قبر جديد في زاوية معبد الدير إثر بدء دعوى تطويبها في 23 كانون الأول عام 1925، والشروع بالتحقيق في شهرة قداستها في 16 أيار عام 1926.أعلنها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني مُكرّمة في 11 شباط عام 1982، ثم طوباوية في 17 تشرين الثاني عام 1985، وقُدوة ومثالاً في عبادتها للقربان الأقدس لليوبيل القرباني لعام 2000، وقد رفعها البابا قديسة على مذابح الكنيسة الجامعة في 10 حزيران عام 2001. Saint Rafqa Rafqa El-Rayess was born on June 29th 1832, in Himlaya, one of the northern Metn villages. She was the only child to her parents Mourad Saber el-Chobok el-Rayess and Rafqa Gemayel. On July 7th 1832 she was baptized and christened Boutroussieh. Her mother died when she was seven. Her father sent her to serve at Assad Badawi’s in Damascus in 1843. Rafqa came back after four years; her father was remarried to a woman named Kafa who wanted her to marry her brother, while her aunt wanted her to marry her son. In order to resolve the conflict, Rafqa chose to enter the monastic life. In Our Lady of Delivrance monastery in Bekfaya and in front of her Icon, Rafqa asked God for help and hears His voice saying: ’’You’re becoming a nun’’. Rafqa wore the initiation Robe on St Joseph day on March 19th 1861. On March 19th 1862, Rafqa presented the monastic vows in the monastery of Ghazir. She became a nun in the Congregation of St Mary. Rafqa stayed in Ghazir’s clericalism, amongst the clergy were Patriarch Elias Houwayek and Archbishop Boutros el-Zoughbi. She studied arabic, calligraphy and calculation. Rafqa was sent to Deir el-Kamar to teach catechism in 1860. During the bloody event that took place in the Mont of Lebanon back then, Rafqa saw a lot of people getting killed and she saved a child by hiding him under her robe. In 1864, she was transferred to Maad village where she stayed seven years and established a school to teach girls. Crisis arises in the Congregation of St Mary in 1871, Rafqa prayed and saw in her dream St Anthony the Great, father of the monks, saying to her: ‘’ Become a nun in the Lebanese Order’’. In the monastery of St. Simon el-Qam in Aito, Rafqa wore the Initiation Robe on July 12th 1871 and then presented her vows on August 25th 1872. In October 1885, Rafqa asked God to make her a part of his divine pains. Pain started in her head then in her eyes, an American doctor pulled her right eye by accident while doing a surgery. Doctors considered treatments useless as her left eye was affected too. She suffered unbearable pains for 12 years in patience, silence and prayer. In 1897, she was sent to the new monastery of St. Jospeh al-Dahr in Jrabta, Batroun. In 1899, she became blind. Her right hip and leg were disjointed, her shoulder dislocated. On March 23rd 1914, Rafqa rested in peace. Pope John Paul II declared her: Venerated on February 11th 1982. Beatified on November 17th 1985. Role model in the adoration of the Eucharist in the Jubilee year 2000. Saint for the whole church on June 10th 2001. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عيد القديسة رفقا، الراهبة اللبنانيّة المارونيّة |
القدّيسة رفقا الراهبة اللبنانيّة |
القديسة الراهبة رفقة اللبنانية المارونية من 1832 - 1914 |
فيلم رسولة الالم رفقا الراهبة |
فيلم رسولة الألم رفقا الراهبة |