رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بركات الطاعة لوصيته بأعظم وعد، ألا وهو حلوله وسط شعبه، وفي داخل مؤمنيه، إذ يقول: "وأجعل مسكني في وسطكم، ولا ترذلكم نفسي، وأسير بينكم وأكون لكم إلهًا وأنتم تكونون ليّ شعبًا" [11-12].وفي وضوح يقول السيد ليلة آلامه: "إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلًا" (يو 14: 23)... وقد دعيت أورشليم السماوية "مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبًا والله نفسه يكون معهم إلهًا لهم" (رؤ 21: 3). هذه هي العطية الأبدية، يسكن الله معنا ويقبلنا عنده كشعب سماوي له وهو يكون لنا إلهًا يتجلى فينا. سكنى الله فينا ينزع عنا فراغنا الداخلي الذي لن يشبعه إلاَّ الله نفسه، إذ لا تشبع النفس التي على صورة خالقها إلاَّ بالأصل ذاته. يقول القديس ايريناوس: [إن الإنسان إما أن يكون فارغًا أو مملوءًا، ومَنْ يقبل الله ساكنًا فيه يكون مملوءًا، أما من ليس له معرفة الآب السماوي وليس له الروح القدس ولا قبل فيه المسيح الحياة فيكون فارغًا]. يقول القديس أغسطينوس: [ماذا يعني قوله بالنبي "وأكون لكم إلهًا وأنتم تكونون ليّ شعبًا" سوى أنني أكون كفايتهم، أكون كل شيء يطلبه الناس بوقار: الحياة والصحة والقوت والرخاء والمجد والكرامة والسلام وكل صلاح؟! هذا ما يفسره أيضًا قول الرسول "يكون الله الكل في الكل" (1 كو 15: 28). إنه يكون نهاية اشتياقاتنا التي بلا نهاية!]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرب يعمل غدا في وسطكم عجائب |
اعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ وسطكم |
علامة في وسطكم. |
واجعل مسكني في وسطكم ولا ترذلكم نفسي |
الله حى فى وسطكم |