منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 09 - 2021, 06:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,681

اذكرني يا رب



اذْكُرْنِي يَا رَبُّ


ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ

( لوقا 23: 42 )




ما أروع الدروس التي نتعلَّمها من شفتي ذلك اللص المصلوب! فهو لم يشهد لكمال المسيح كإنسان فقط، بل اعتبره ربًا ومسيحًا وذلك في وقت ووسط لا يبدو فيه للعين الطبيعية شيء من سِمات الربوبية والملك.

لنتفكَّر في هذا: شخص كان من لحظة مضت يُجدِّف على المُخلِّص المصلوب، والآن يعتبره ربًا وملكًا! حقًا إن هذا عمل إلهي، ورجوع صحيح إلى الله. «اذكرني يا رب» سلسلة ذهبية جميلة مركبة من ثلاث حلقات؛ ياء المتكلِّم، وهي تدُّل على شخصية مُذنبة هالكة مستوجبة نار جهنم، مرتبطة مع الرب المُخلِّص بواسطة كلمة «اذكُر»، وهذه هي الحياة الأبدية، إذ إن ارتباط المُخلِّص بالخاطئ يُنتِج خلاصًا أبديًا، وهذه مسألة من أبسط المسائل. فلنترك الناس يتكلَّمون عن الأعمال والشعور والاختبارات، ولنتأمل في المسألة المعروضة أمامنا في بساطتها الإلهية وترتيبها الإلهي، فنجد أولاً ثمر التوبة الصحيحة مُتمثلاً في القول: «أما نحن فبعدلٍ، لأننا ننال استحقاق ما فعلنا»، ثم نجد دليل الرجوع إلى الله واضحًا في القول: «اذكرني يا رب» وهكذا يقترن الاثنان معًا «توبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم» ( أع 3: 19 ).

ما أعمق هذه الكلمات، وما أقواها! فالتوبة هي الاطلاع على خراب الذات، والرجوع إلى الله هو حياة وسلام وخلاص أبدي. فأولاً نعرف ذواتنا ونمقتها، ثم نعرف الله ونرجع إليه بكل قلوبنا، ونجد فيه جميع احتياجاتنا في الزمان الحاضر وفي الأبدية.

ولنلاحظ جواب الرب على طلب اللص التائب، فقد قال: «اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك»، والرب أجابه: «اليوم تكون معي في الفردوس». وكأنه يقول له: لا داعي لانتظار مجد الملكوت، لأنك اليوم تذوق لذَّات السماء، فسآخذك معي إلى الفردوس لتتمتع بالشركة معي، قبل ظهور مجد الملكوت بوقتٍ طويل. يا لها من نعمة غنية ليس لها نظير! فلا نسمع كلمة تقريع، ولا نلاحظ أية إشارة عن الماضي، ولا أي تلميح حتى عن شر التجديف الذي اقترفه حديثًا. كلا، لا شيء من ذلك في معاملات الله مع النفس التائبة، فاللص قد اعترف من أعماق قلبه الكسير «أما نحن فبعدلٍ، لأننا ننال استحقاق ما فعلنا»، وكان في ذلك الكفاية «القلب المنكسر والمُنسحق يا الله لا تحتقره» ( مز 51: 17 )، وليس أنه لا يحتقره فقط، بل ويسكب عليه تعزيات نعمته الغنية ومحبته الغافرة.

بشِّروا أقصى البلادْ
في الجبالِ والوهادْ علِّموا كلَّ العبادْ
بيسوع الخلاصْ
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 106 | اذْكُرْنِي يَا رَبُّ بِرِضَا شَعْبِكَ
كَرَحْمَتِكَ اذْكُرْنِي أَنْتَ مِنْ أَجْلِ جُودِكَ يَا رَبُّ
اذْكُرْنِي يَا إِلَهِي
خلفية موبايل لَكَ يَا رَبُّ صَبَرْتُ أَنْتَ تَسْتَجِيبُ يَا رَبُّ إِلهِي
+ ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ» +


الساعة الآن 01:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024