رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"رُؤْيَا إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ، الَّتِي رَآهَا عَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ، فِي أَيَّامِ عُزِّيَّا وَيُوثَامَ وَآحَازَ وَحِزْقِيَّا مُلُوكِ يَهُوذَا:" [1]. تعتبر هذه العبارة مقدمة للسفر كله الذي يضم مجموعة رؤى ونبوات أُعلنت لإشعياء في ظروف مختلفة أيام عزيا العظيم ويوثام الملك الصالح وآحاز بعهده المظلم وحزقيا ومنسى إلخ... لكنه يدعوها جميعًا "رؤيا"، لأنها وإن كانت رؤى متباينة إنما تمثل وحدة واحدة، لها هدف واحد هو إعلان الله عن فكره ومشيئته وخطته الخلاصية من أجل بنيان الجماعة المقدسة أو لتقديس البشرية المؤمنة به. الرؤى هنا ليست أحلامًا تمتع بها النبي أثناء نومه، وإنما هي إعلانات إلهية قدمت للنبي أثناء يقظته بينما كانت حواسه ساكنة بسبب قصورها وعجزها، ليقول النبي مع القديس يوحنا الرائي: "كنت في الروح" (رؤ 1: 10). وربما قصد بالرؤيا الوحي الإلهي الخاص بالنبوة. هذه الرؤى "على يهوذا وأورشليم"، أي تخص مملكة يهوذا أو مملكة الجنوب (يهوذا وبنيامين) وتركز على العاصمة أورشليم بكونها مدينة الله بها هيكله المقدس؛ لكنها ضمت أيضًا نبوات عن مملكة الشمال (بقية الأسباط) وعن الممالك المجاورة التي لها علاقة بالشعب. هذه الرؤى هي كلمة الله التي لا تمس يهوذا في القرن الثامن ق.م. فحسب وإنما تمس حياة كل إنسان يشتاق نحو خلاص نفسه وتمتعه بالشركة مع الله، وكما جاء في سفر التثنية: "الرب إلهنا قطع معنا عهدًا في حوريب، ليس مع آبائنا قطع الرب هذا العهد بل معنا نحن الذين هنا اليوم أحياء" (تث 5: 3)... إنها كلمة الله وإعلاناته لكل نفس بشرية! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مجموعة مميزة من صور الكريسماس | ذات احجام مختلفة |
مجموعة مختلفة من صور Christmas |
كل واحد له ظروف مختلفة |
نظرة على ظروف المعيشة في سجون مختلفة حول العالم |
مجموعة صور مختلفة للقديسين |