منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 06 - 2019, 02:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

ذكريات الطفولة المبكرة قد تكون من نسج الخيال

ذكريات الطفولة المبكرة قد تكون من نسج الخيال


وأجريت دراسة بقيادة مارتن كونواي، مدير مركز الذاكرة والقانون بجامعة سيتي بلندن، شملت 6,641 شخصا، وذكر الباحثون أن 2,487 من الذكريات التي سردها المشاركون كانت قبل أن يبلغوا سن عامين، وذكر 14 في المئة من المشاركين أنهم يتذكرون عيد ميلادهم الأول، والبعض يذكر أحداثا وقعت حتى قبل مولده
وخلص كونواي وفريقه إلى أن هذه الذكريات ليست حقيقية على الأرجح، بسبب السن الذي وقعت فيه هذه الأحداث. ولو صدقت نتائج الدراسة، فإن الكثير من الأحداث التي نتذكرها من سنوات الطفولة المبكرة لم تحدث في الواقع.
وقد يعزى ذلك إلى أننا نبحث دائما عن سرد متكامل لحياتنا وقد نختلق قصصا لملء الفراغات والحصول على صورة متكاملة.
وتقول كيمبرلي ويد، باحثة في الذكريات والقانون بجامعة ويرويك: "كلما طرأت فكرة على أذهاننا، يجب أن نتساءل هل عشنا هذا الحدث بالفعل أم هو نسج خيالنا أم سمعناه من آخرين."
ولا تنكر ويد نفسها أنها أمضت ذات مرة وقتا طويلا تحاول استرجاع حدث وقع لأخيها وكانت تظن أنها هي نفسها التي عايشت هذا الحدث، ومع ذلك كانت تتذكر الحدث بدقة إلى حد أنه حرك مشاعرها. وتقول: "إن التفاصيل التي تذكرتها قد توحي بأن هذه الأحداث حقيقية وكأنني عايشتها بالفعل، ولكنني في الحقيقة تحدثت عنها فقط".
ذكريات الطفولة المبكرة قد تكون من نسج الخيال


وأثبت باحثو الذاكرة أنه من الممكن تحفيز الناس على اختلاق ذكريات لأحداث غير حقيقية، منها أنهم ضلوا الطريق في مركز تجاري أو احتسوا الشاي مع أحد أفراد العائلة الملكية في الماضي. وأثبتت جوليا شو، عالمة نفس بكلية لندن الجامعية، أنه من الممكن إقناع أشخاص بأنهم ارتكبوا جريمة عنيفة لم تحدث في الواقع.
وطرح الباحثون على المتطوعين في الدراسة أسئلة توحي بإجابة محددة، باستخدام أساليب استرجاع الذكريات، وفي النهاية سرد 70 في المئة منهم ذكريات غير حقيقية عن جريمة ارتكبوها في الماضي، وبعضهم خيل إليه أنه اعتدى على شخص ما بسلاح. ووصف ثلاثة أرباع المتطوعين بالتفصيل شكل ضباط الشرطة.
وهذا يدل على أن الأسئلة الإيحائية في التحقيقات قد تجعل المجيب يستدعي ذكريات مختلقة غنية بالتفاصيل.
ويرى الكثير من العلماء أن غرس المعلومات الزائفة عن الأطعمة قد يستخدم للقضاء على السمنة وتشجيع الناس على تناول الأطعمة الصحية، أو للحد من استهلاك الخمور. ويقول العلماء إن أساليب الإيحاء الإيجابية، مثل "أنت أحببت الإسبراغوس عندما تذوقته أول مرة"، أكثر فعالية من الإيحاءات السلبية، مثل "أنت أصبت بالغثيان عندما شربت الفودكا".
لكن الأسئلة الإيحائية التي ترمي إلى إيهام الناس بأنهم يتذكرون أحداثا غير حقيقية قد يكون لها عواقب وخيمة، وخاصة في المحاكم.
ويقول كيفن فيلستيد، من جمعية الذكريات الزائفة البريطانية، إن هذه الذكريات الزائفة قد تؤدي إلى نتائج كارثية، منها الحبس وضياع السمعة والوظيفة والمركز الاجتماعي وانهيار الأسرة. ويشير إلى إحدى القضايا الشهيرة التي انتهت بانتحار المدعي.
ولا يزال من المستحيل التمييز بين الذكريات الحقيقية والمختلقة في القضايا التي تنطوي على ذكريات زائفة، ولم تفلح حتى الآن أجهزة مسح الدماغ في رصد أنماط عصبية معينة ترتبط بالذكريات المزيفة أو الحقيقية.
ولعل أخطر أنواع غرس الذكريات الزائفة، هي تلك التي تنطوي على حث المريض على العودة ذهنيا إلى سنوات الطفولة من خلال التنويم المغناطيسي، ليعيش مرة أخرى أحداثا أو صدمات واجهها أيام الطفولة، ويفترض أنها مكبوتة في اللاوعي. وترى الكلية الملكية لأطباء النفس، أن هذه الطريقة تساعد على تكوين ذكريات لأحداث لا أساس من الصحة.
وأشار البعض إلى أن هذه الطريقة في العلاج باستدعاء الذكريات المكبوتة كانت السبب وراء انتشار ظاهرة عبدة الشيطان في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، واعتقل البعض على خلفية ارتكاب جرائم شنيعة، مثل دفن أطفال أحياء والانتهاك الجنسي، التي يعتقد البعض الآن أنها كانت مبنية على ذكريات زائفة.
ويقال إن إحدى أخطر حالات تزييف الذكريات هي قضية عاملي رعاية صحية أمضيا في السجن 21 عاما على خلقية اتهامهما بإخراج قلب من جسد رضيع، ودفن أطفال أحياء وإلقاء أخرين في حمام سباحة مليء بأسماك القرش، وبرأت المحكمة ساحتهما في عام 2017.
وليس من الصائب أن نتخلص من هذه الذكريات أيضا. فهذه الذكريات المشتركة سواء كانت حقيقية أو وهمية تربطنا معا، وتعزز التماسك الاجتماعي.
وتقول شو: "أتذكر أحيانا، أنني رأيت جدتي في إحدى المرات وحملتني وأخذت تهدهدني، وبعدها تبين لي أن هذا الحدث غير معقول، ولكني كلما تذكرته شعرت بالسعادة".
ولا شك أن هذه الذكريات تستحق أن نتمسك بها، حتى لو كنا على يقين أنها لا أساس لها من الصحة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الطفولة المبكرة
ذكريات الطفولة
ذكريات الطفولة
أقوال مأثورة عن الطفولة المبكرة
ذكريات الطفولة


الساعة الآن 05:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024