|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس عن حادث كنيسة إمبابة: قضاء وقدر وَجَّه البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، رسالة تعزية لكل المتألمين من جراء حادث حريق كنيسة الشهيد مرقوريوس أبو سيفين بإمبابة، مؤكدًا «أن البشر أمام قضية الموت يصمتون جميعًا، وأن ما حدث هو قضاء وقدر، حدث بسماح من الله». وقال البابا فى تصريحات: «نحن نؤمن بأن الله ضابط الكل وأن الضحايا والمصابين ونحن جميعًا فى يد الله فهو مانح الحياة وهو من يسمح بأن تنتهى»، مضيفًا أن الحادث لا شك أنه مؤلم ومفجع لكن يجب ألا نفقد إيماننا، وألمح إلى أن من انتقلوا انتقلوا وهم يصلون، وفى فترة صوم السيدة العذراء. وأشار البابا إلى أنه كلّف وفدًا كنسيًا بزيارة المصابين، ونقلوا إليهم تمنياته لهم بالشفاء، وكذلك زار الوفد الشاب محمد يحيى الذى أصيب أثناء محاولته إنقاذ الضحايا. وأشاد البابا باهتمام كافة أجهزة الدولة بالحادث بدءًا من الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى بادر بإجراء اتصال هاتفى للتعزية فور وقوع الحادث، وكذلك العديد من كبار المسؤولين فى الدولة، مشيرا إلى أن المكان صغير (مساحته ١٢٠ مترا فقط) والكثافة القبطية فى المنطقة كبيرة، وهى نقطة جوهرية فى الموضوع، وأن الشوارع ضيقة ومزدحمة.وعلق البابا مستخدمًا المثل العامى المعروف «اللى إيده فى الميه مش زى اللى إيده فى النار»، مشددا على أن الجميع قاموا بواجبهم على أكمل وجه. وأوضح البابا ظروف بناء الكنائس ذات المساحات الصغيرة، مشيرًا إلى أنه فى فترة ما منذ أكثر من عشر سنوات كانت عملية إنشاء كنيسة عملية مرهقة جدًّا وكانت هناك جهات عديدة تقف ضد هذا الأمر، وهو ما أدى إلى بناء كنائس صغيرة لا تفى باحتياجات المسيحيين، ولكن فى عام ٢٠١٦ صدر قانون بناء الكنائس ما جعل أمور بناء الكنائس يسير فى مساره الصحيح، وطالب الأجهزة المسؤولة بانتقال الكنيسة إلى مكان أوسع، فى ظل الكثافة العالية للمسيحيين فى المنطقة، أو توسيع المكان الحالى. وبشأن بعض الشائعات والمعلومات المغلوطة أشار البابا إلى أن مثل هذه الأمور التى يثيرها البعض على صفحات السوشيال ميديا وبعض القنوات دون دراية أو إلمام بحقائق الوضع، هى أمور لا تليق بحرمة الموت، مشددًا على أن المفترض أننا كبشر علينا واجب تضميد الجراح بالكلمات والأفعال الطيبة، وليس العكس، مشيرًا إلى أن هناك من يثيرون أمورًا شريرة فيها شائعات وضلالات وأكاذيب تحمل شكلا من أشكال الشماتة وتوجيه التقصير والاتهام للناس، وهى نحن ككنيسة لا نقبلها على الإطلاق. وأكد أن هذا الأمر بكل أسف يحدث أزمة ثقة، وأوضح أن هناك حادثة وقعت، وهو أمر وارد حدوثه فى أى مكان، وكل الأجهزة تكاتفت من أجل إزالة آثار الحادث ومساعدة الناس وحمايتهم، ووجه نداءً إلى الجميع بعدم الالتفات إلى مثل هذه الشائعات المغرضة. وبشأن إعادة إعمار الكنيسة قال: «بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث اتصل بى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكليف من الرئيس وأخبرنى بأنهم سيتوجهون إلى الكنيسة للبدء فى إعادة ترميمها، وهى مشاعر طيبة للغاية وسرعة استجابة نشكر الرئيس والهيئة الهندسية عليها، وطلبت الانتظار عقب انتهاء الجنازة، وبدأوا العمل ومازالوا مستمرين فى عملهم». |
|