نشأ في الإسكندرية وأحب الكنيسة وشعائرها إلى أن أصبح شماسًا يخدمها. ولقد أدى هذا الشماس خدمة كبرى لأنه جمع سير الآباء البطاركة، وقد قال في مقدمة هذه السير: "اشتهيت أنا الخاطئ البائس أن أجمع تراجم الباباوات ليكون ذلك ربحًا لي ولمن يقرأها بعدي، فاستعنت بالله تعالى ذكره وسرت إلى دير القديس أبو مقار بالوادي المقدس فوجدت هناك الشماس أبا حبيب ميخائيل الدمنهوري". اتفق الشماسان على العمل معًا فأخذا ينتقلان في مختلف الأديرة. ووجدا في دير السيدة العذراء بنهيا سيرة اثنين وأربعين من الباباوات ابتداء من مار مرقس، وفي دير الشهيد الجليل تادرس بإبلاج سيرة أربعة منهم: من الثالث والأربعين إلى السادس والأربعين، وعادوا إلى دير السيدة العذراء مرة ثانية فعثروا على سير الآباء من السابع والأربعين إلى البابا الخامس والخمسين. ثم رجعوا إلى دير الأنبا مقاريوس الكبير حيث استكملوا السير من البابا السادس والخمسين إلى البابا الخامس والستين، فجمعا كل هذه السير ونقلاها. أخذها الأنبا ميخائيل أسقف تنيس (الذي كان الشماس أبا حبيب) وطلب إلى راهب من أبنائه أن ينسخ نسخة له خصيصًا. أما موهوب فانشغل بعد ذلك بتسجيل سيرة الأنبا خريستوذولُس البابا السادس والستين، الذي تنيح سنة 1077 م. وكان الشماس موهوب معاصرًا له.العيد يوم 12 بشنس.