|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فبراير أَ تُريد أن تَبْرأ؟أَجَابَهُ الْمَرِيضُ: يَا سَيِّدُ، لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ..بَيْنَمَا أَنَا آتٍ، يَنْزِلُ قُدَّامِي آخَرُ ( يو 5: 7 ) هل كان هذا حقًا الجواب على سؤال الرب؟ هل سأله الرب عن البِرْكَة؟ هل تطوَّع ليساعده عند النزول إلى البِرْكَة؟ هل سأله عما له من القوة، أو عن مبلغ المساعدة التي يريدها من الآخرين؟ أَ لم يكن سؤال الرب مختلفًا بالمرة عن كل هذا؟ «أَ تُرِيدُ أن تبرأ؟»؛ أي أَ تريد أن تنال الشفاء بدون مجهود منك، وبدون مساعدة إنسان أو ملاك؟ هذا كان المعنى الحقيقي للسؤال. ولكن لأن ذلك الشخص المريض كان مشغولاً بمجهوده الذاتي، ولأنه كان ينتظر أنه قد يتمكن يومًا ما ـ بقوته ـ أن يصل إلى البِرْكَةِ متى تَحَرَّكَ المَاءُ، لم يستطع الإجابة على سؤال الرب الإجابة الصريحة الصحيحة. أَ لم تكن مدة الثماني والثلاثين سنة، على طولها، كافية لأن تُعلّمه حقيقة حالته ومبلغ ضعفه؟ أَ لم تكن كافية لأن تُعلّمه أن الإنسان لا تزداد قوته بازدياد عمره، بل بالعكس؟ إنه بكل أسف لم يتعلَّم هذين الأمرين. لذلك عندما خاطبه ابن الله كان فكره مشغولاً بنفسه، بما يعمله هو أو بما يساعده الآخرون على عمله. وهكذا الحال الآن. فالخاطئ في رغبته للخلاص كثيرًا ما يتحول فكره إلى نفسه فلا يستطيع الإجابة على هذا السؤال: «أ تريد أن تبرأ؟» إجابة صحيحة. ففي انشغاله بنفسه يُجيب قائلاً: ”إني أجتهد في الحصول على ذلك“. وكأن الخلاص في نظره يتوقف على مجهود يبذله هو. لذلك ينتظر أنه يومًا ما يكون أكثر أهلية للخلاص من الوقت الحاضر، فيستطيع عندئذٍ أن يقدِّم نفسه لله لكي يخلُص، وهو في ذلك ينسى أن كل يوم يضيف إلى كمية خطاياه مقدارًا آخر، وأنه بتوالي الأيام يزداد قوة في عمل الشر. لقد بدأ الإنسان حياته شريرًا، وكل ساعة تمر من حياته يُضيف فيها آثامًا وذنوبًا وخطايا إلى قائمة شروره السابقة. فكيف إذًا ينتظر أن يتحسن، أو أن يقدِّم نفسه لله في حالة القبول يومًا ما؟ ماذا يفعل إذًا؟ يفعل هذا: يعترف بخطاياه وبعجزه الكامل، وبعدم استحقاقه لشيء إلا الدينونة. يوقف مجهوده، ويثق في المخلّص العظيم الذي أعطاه الله لنا، الذي ليس بأحد غيره الخلاص. ليت الروح القدس يعمل في قلبك ـ أيها القارئ ـ إن لم تكن قد تصالحت مع الله إلى الآن، حتى تأتي إليه، واثقًا في عمل المسيح لأجلك، طارحًا أوزارك عند قدمي ذلك المخلِّص المُحب العظيم. |
27 - 05 - 2012, 07:46 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
شكرا ليكى على الموضوع المتميز ربنا يبارك تعب محبتكم
|
||||
27 - 05 - 2012, 07:42 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أَ تريد أن تبرأ؟ |
اتريد ان تبرأ (يو 5: 6) |
أتريد أن تبرأ |
هل تستلز المرض أم تريد بالفعل ان تبرأ ؟ |
هل تريد أن تبرأ ؟ |