رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الراقص على إيقاع الإخوان! الراقص على إيقاع الإخوان! طارق الشناوي كل النقابات الفنية واتحاد الكتاب وجبهة الدفاع عن حرية الإبداع وغيرها، ترفض الإعلان الدستورى وتتصدى لمحاولة الرئيس الاستحواذ بيده على صلاحيات مطلقة، نتابع كل ذلك بينما وزير الثقافة يقف بمفرده مؤيدًا لمرسى، فقد حرص على أن يذهب إلى قاعة المؤتمرات، أول من أمس، لتمرير مسوَّدة الدستور، مصفقًا ومهللًا وراقصًا على إيقاع مرسى.وزارة الثقافة هل هى موظفو وزارة الثقافة الذين يرأسهم صابر عرب؟ أدرك أن نصفهم على الأقل يرفض حكم الإخوان. أم أن الوزير يعبر عن المثقفين، فهو صوتهم الرسمى عند الدولة، فكيف يقف إذن على الشاطئ الآخر؟ الذى أعرفه مثلًا أن ضيوف مهرجان السينما يذهبون يوميًّا إلى ميدان التحرير والمفروض، طبقًا لما أعلنته قيادات المهرجان، أنهم أيضًا مع التحرير رافضون أن يصبحوا من دراويش الإخوان، فكيف يصبح عرب هو وزيرهم ويشيدون بأياديه البيضاء فى ليلة ختام المهرجان الخميس المقبل؟ هل حقًّا هم يؤيدون الثوار فى الميدان؟ أشك أن أبو عوف مثلًا من الممكن أن يحسبه أحد على التحرير، لقد ذهب كل من ليلى علوى ويسرا قبل بضعة أيام إلى الميدان، رافضتَين قرارات مرسى، فكيف سوف تصفقان بعد بضعة أيام فى حفل الختام لظله صابر! أعلم أن الهيئة المنظمة للمهرجان لا يرجى منها اتخاذ أى موقف، حيث إن أغلبهم خاضعون بطبعهم للدولة.ويبقى الفنانون المشاركون فى فاعليات المهرجان لا يكفى أن يرفع مدحت العدل عضو لجنة التحكيم مثلًا، إصبعيه بعلامة النصر كما فعل فى افتتاح المهرجان، لأن أيضًا صابر من الممكن أن يفعلها ويرفع إصبعيه، لكن عليه أن يحدّد بصوت عالٍ على خشبة المسرح ما الذى يعنيه بتلك العلامة، هل هو تأييد ثوار ميدان التحرير أم لدراويش ميدان الجامعة؟ النقابات الفنية عليها أن تطالب الوزير باتخاذ موقف يتوافق مع رأيها، فإذا لم يستجب تسعى إلى إسقاطه.. المثقفون الذين كنا نشاهدهم دائمًا مدافعين عنه مبررين كل قراراته، هل يواصلون الدفاع فى انتظار ما يجود به عليهم؟ صابر لن يستطيع اللعب طويلًا مع وعلى الوسطَين الفنى والثقافى، أعلم بالطبع أن قسطًا من المثقفين المدافعين عنه يعلمون جيدًا ومن البداية أنه صوت الإخوان فى الوسط الثقافى، ولا يمكن أن يكون صوت الفنانين والمثقفين فى حكومة الإخوان، لكنهم كانوا يقولون للرأى العام إن الرجل قلبه معهم، فهل لم يتأكدوا الآن أن قلبه ولسانه وعقله وعضلاته مع الإخوان؟على المشاركين فى المهرجان أن يتّسقوا مع أنفسهم، لا أقصد بالطبع الهيئة المنظمة للمهرجان فهم أقرب إلى تركيبة الموظفين فى خضوعهم، لا أنسى مثلًا كيف تسابق محمود قابيل وعزت أبو عوف فى الإمساك بالشريط قبل أن يفتتح الوزير إحدى الفاعليات، تخيّلوا فنانَين كلًا منهما لديه رصيد عند الجمهور يتصارعان على شرف الإمساك بالشريط ليقصه صابر. يبقى المكرّمون نيللى ولبلبة وأنسى أبو سيف، هل يقبلون أن يحصلوا على تكريمهم فى ليلة الختام من هذا الوزير؟ نيللى ولبلبة تتجنبان عادة أى صراع. ويبقى فنان الديكور أنسى أبو سيف، أعتقد أنه الوحيد القادر على أن يفعلها، ولا أتصور بالمناسبة أن أنسى يحتاج إلى هذا التكريم من وزير يده ملوّثة ببيع حقوق الدولة المدنية.عدد من ضيوف المهرجان العرب والأجانب بدؤوا يدركون أن الوزير يقف على الجانب الآخر من جموع المثقفين فى مصر، وفى سبيلهم لاتخاذ موقف معلن ضده. ويبقى الأهم وهو الوسطان الثقافى والفنى، النقابات الثلاث وجبهة الدفاع عن حرية الإبداع عليها أن تثبت أنها جديرة باسمها ولا تنتظر شيئًا من هذا الوزير الذى يبيع كل شىء من أجل بقائه على الكرسى. لدينا لجنة السينما التى يقودها المخرج محمد القليوبى، وهى إحدى لجان المجلس الأعلى للثقافة، الذى يرأسه الوزير، فهل من الممكن أن تصدر اللجنة بيانًا ضد الوزير، أرى أن عليها فى تلك المرحلة الفارقة التى يعيشها الوطن أن تثبت انحيازها إلى الحق ومدنية الدولة، فلا أتصوّر أن كرسى رئيس لجنة السينما يضيف شيئًا إلى رئيس لجنة السينما. هل يصمد الوزير أمام كل مساحات الغضب التى أرى الآن بوادرها، بالتأكيد سوف يدعمه النظام، لكنه لن يستطيع شراء كل المثقفين، كالعادة سوف يحسبها بعضهم ويلجأ إلى حيلة الصمت، لكن جموع المثقفين سوف تصرخ مطالبة بإسقاطه، عار عليهم أن يصبح وزيرهم هو الراقص دومًا على إيقاع الإخوان |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عرض الذكور الراقص |
جسر الألفية الراقص |
البيت الراقص |
المبنى الراقص |
قصة القرد الراقص |