رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سمات الحكمة المسيحية الحكمة من الله : الحكمة المسيحية هى حكمة من الله وليست حكمة بشرية أرضية ، ويعطيها الله لمن يطلبها " إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطى له" (يع 1: 5) ومن يلتصق بالمسيح ويعيش معه ينال هذه الحكمة التى من فوق "انتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء" (1كو1: 30) ويشترك الروح القدس فى امتلائنا من الحكمة والإرشاد لأنه "روح الحكمة والإعلان" فى كل مواقف الحياة وخاصة الحياة الروحية " أما الحكمة التي من فوق فهي أولا طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة مملؤة رحمة وأثمارا صالحة عديمة الريب والرياء"(يع3: 17) لقد حوي الكتاب المقدس أسفارا خاصة بالحكمة وهى : الأمثال والجامعة والحكمة ويشوع بن سيراخ ، بالإضافة الى أن كل كلام الله هو غاية الحكمة . الحكمة مع البساطة : إن البساطة هي عدم التعقيد وهي غير السذاجة ، فالمسيحي يكون حكيماً بسيطاً وليس جاهلاً ساذجاً "فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام" (مت10: 16) للأن البساطة بغير حكمة تكون سذاجة والحكمة بغير بساطة تكون كبرياء ، وقد قبل العريس السماوي العذارى الحكيمات المستعدات ورفض العذارى الجاهلات ، قال القديس مار فلكسينوس "إن البساطة توافقنا كثيرا لاقتناء الصلاح ولئلا يضيع الصلاح منا ينبغي لنا اقتناء حكمة إلهيه ونقاوة ضمير مع الناس." 3- الحكمة فى كل شيء : إن الحكمة من صفات الأبرار والصديقين "بنو الحكمة جماعة الصديقين وذريتهم أهل الطاعة والمحبة"(سيراخ3: 1) واقتناء الحكمة أفضل من اقتناء اى شيء أخر "الحكمة خير من القوة والحكيم أفضل من الجبار"(الحكمة6: 1) فقد مدح الرب الخادم الحكيم فى تصرفاته "فقال الرب فمن هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على خدمه.."(لو12: 42) لذلك "لتمس مشورة الحكيم دائما"(طوبيا4: 19) ويجب أن تخلل الحكمة جميع الفضائل ، سئل القديس انطونيوس عن أعظم الفضائل فقال "هي الإفراز (الحكمة)" |
|