رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لتوبة كأية فضيلة، ينمو فيها الإنسان ويتدرج. ويظل ينمو حتى يصل إلي كمالها. فما هي نقطة البداية في التوبة؟ هل هي ترك الخطية من أجل مخافة الله. هناك نقطة قبل ترك الخطية، وهي الرغبة في التوبة. لأن كثيرون لا يريدون أن يتوبوا. بل يجدون لذة في الخطية تدعوهم للبقاء فيها. أو إن طباعهم جميلة في أعينهم لا يريدون أن يغيروها.. لذلك فمجرد الرغبة في التوبة هي نقطة حسنة، تتلقفها النعمة التي تسأل: أتريد أن تبرأ؟ وتعمل عملها في الإنسان. وتكون أول خطوة بعد ذلك هي ترك الخطية بالفعل. لكن أهم من ترك الخطية بالفعل، تركها بالقلب والفكر. فهناك من يترك الخطية بالعمل. ولكن محبتها ما تزال في قلبه، يحن إليها، ويندم علي فرص معينة كان يمكنه فيها أن يخطئ ولم يفعل! مثل هذا الإنسان، ربما ترك الخطية من اجل وصية الله، وليس لأنه يكرهها.. المفروض أنه يتدرج في التوبة حتى تنتزع الخطية من قبله. وكمال التوبة هو كراهية الخطية. |
|