رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صرت لشيهات مثال في طريق الكمال بينيوت آفا بيشوي
القدوة تأتي بمعنى ”نموذج يحتذى به الآخرون ويحاكونه“، وبالإنجليزية Model. وهذا ما أوصى به الرسول بولس ابنه تيموثاوس «كن قدوة». فالعالم من حولنا إن كان لا يستطيع أن يرى المسيح وخلاصه وسمو أخلاقه بسبب عمى قلبه، فالعالم يمكنه أن يرى صورة مجسدة للمسيح وصفاته في مؤمن حي يعيش نموذجًا ومثالاً لمسيحه. وأعتقد أن هذا ما قصده الرب عندما قال لنا «أنتم نور العالم». ولكن كيف أكون قدوة؟؟ وهنا أقتبس قول القديس الرسول لأهل كورنثوس «كونوا متمثلين بي كما أنا أيضًا بالمسيح» (1كورنثوس11: 1)، وأفهم من هذه الآية أمرين: الأول: عش كما عاش المسيح. وهل يوجد أعظم من المسيح مثالاً حلوًا نقتديه. لقد قال: «تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب» (متى11: 29). إننا بحق نحتاج أن نتعلم منه، وأن نتعلم المسيح نفسه (أفسس4: 20). بل أقول إنني شخصيًا أحتاج المسيح أن يعيش بنفسه فيَّ «بل المسيح يحيا فيَّ» (غلاطيه2: 20) و«ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم» (أفسس3: 17). الثاني: كن مثالاً حلوًا وعمليًا للآخرين، أصيب الناس من حولنا بصدمة كبيره بسبب فساد بعض القادة السياسين والدينين أيضًا، والناس متعطشون يبحثون عن مثال حلو يشجِّعهم يتشبهوا يه ويسيرون وراءه!! وهذا يضع مسؤولية علينا أن ندقِّق جدًا - بنعمة الرب ومعونته - في كل جوانب حياتنا «وأن تكون سيرتكم بين الأمم حسنة. من أجل أعمالكم الحسنة التي يلاحظونها» (1بطرس2: 12). فما أحوج العالم اليوم أن يرى بين المسيحين قدوة ونموذجًا يرون فيه المسيح مثل قديسنا انبا بيشوي حبيب مخلصنا الصالح . وليعطِنا الرب أن نكون قدوة لا عثرة لأحد منهم القس يوساب عزت كنيسة الانبا بيشوى بالمنيا الجديدة عيد نياحة القديس الأنبا بيشوي حبيب مخلصنا الصالح ٨أبيب ١٧٣٦ش /١٥يوليو٢٠٢٠. |
|