رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اُطْمُرْهُمْ فِي التُّرَابِ مَعًا وَاحْبِسْ وُجُوهَهُمْ فِي الظَّلاَمِ [13]. إذ يظن المتكبرون أنهم قد غلبوا وانتصروا يطلب الله من أيوب ألا يخاف منهم، بل يطمرهم في التراب، يدفنهم كما في قبرٍ مظلمٍ ولا تعود أسماؤهم تُذكر. وذلك كما طمر موسى النبي المصري المتكبر في الرمل (خر 2: 12). تُحبس وجوههم في الظلام حيث لا يستطيعون الوقوف أمام الله النور الحقيقي، بل يهبطون إلى الظلمة الخارجية، ظلمة الهاوية. * الله، بحكمه العادل يخفي المتكبرين والأشرار في التراب، إذ يسمح لقلوبهم أن تبتلعها الأمور الأرضية حسب اختيارهم، مستخفين بحب خالقهم. بلياقة يضيف: "وفي نفس الوقت أحبس وجوههم في الحفرة"... إذ يُحدر نية قلوبهم عندما تريد أن تتشامخ على البشر. فإن من ينحدر وجهه نحو الهاوية يتطلع إلى الأمور السفلية. البابا غريغوريوس (الكبير) * يا للجنون؟ ألا يدري هذا الإنسان المتكبر أن مجده يزول ويتبخر كالحلم، وأن العظمة والسلطان ليست هي إلا سراب خداع. القديس باسيليوس الكبير |
|