كلمة "بِشارَةِ"لفظة إنجيل هنا لا تدل على السِّفر ذاته، بل على مُحتوياته، أي البِشارَة السَّارة للعالم وسِرَّها الخلاصي الذي قدَّمه المسيح للبَشر؛ ومرقس هو الإنجيلي الوَحيد الذي أعطى لسِفره عنوان "إنجيل" ناسبًا إيَّاه ليسوع المسيح ابن الله. وهذا الإنجيل هو نفس البِشارَة التي أعلنها الرُّسُل بان الخلاص قد تمَّ عِبْرِ حياة يسوع المسيح وموته وقيامته، كما جاء في رسالة بولس الرَّسول "مِن بولُسَ عَبْدِ المسيحِ يسوع دُعِيَ لِيَكونَ رَسولاً وأُفرِدَ لِيُعلِنَ بِشارَة الله"(رومة 1: 1). فالإنجيل يُعلن خبر حضور الله بيننا، وهكذا لم نَعدْ وحدنا، لانَّ الله يسير معنا.