منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 08 - 2012, 07:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

القيامة غلبت الخوف

القيامة غلبت الخوف



ان الخوف لهو من اقوى اعداء الانسان حتى صار المثل العامى ان فلان مات من الخوف ونحن لانقصد به الخوف الغريزى بل الخوف النفسى

واصعب درجات الخوف هو خوف الانسان من نفسه - أى من لاشىء ، والخوف يتسرب الى حياتنا بطرق كثيرة

فأحياناً يكون الخوف مما يخبئه المستقبل لنا وهذا هو مشكلة هذا الجيل .
ومن امثلة هذا الخوف نذكر :
الخوف من المستقبل :

- خوف الشاب من المستقبل المادى ونوع الكلية التى سيدخلها ومستقبل وظيفته .
وخوف الآباء على مستقبل ابنائهم ودخولهم الجامعة ...
وخوف الام على مستقبل بناتها وزواجهن حتى يصل بها الخوف الى الإلتجاء للسحرة والشعوذة والبحث عن وجود عمل ....
كذلك الخوف من المستقبل المادى والماهية والإيراد ومصاريف الأبناء ... والبحث عن هجرة او عمل خارجى ...
كل هذا يقع تحت عنوان الهم – والاهتمام بالغد مع ان الغد هو فى يد الرب ( ان الهجرة او البحث عن عمل خارجى ليس دائماً سببه الخوف ، بل اقصد الخوف الذى سببه القلق والهم )

والخوف من الماضى وأخطائه الذى اصبح لا خلاص منه ومشاكل الماضى التى أساءت لسمعتنا وفكرة الناس عنا وعلاقتنا بالآخرين التى تعقدت جداً جداً
كل هذا جعل الماضى فى حياتنا مستحيل التغير ... مع ان الرب يسوع دخل الى تلاميذه والأبواب مغلقة
وانهى على كل آثار الماضى فى حساب التلاميذ

والخوف من الفشل
وفقدان الثقة بالنفس والشك فى القدرة على النجاح وفقدان الامل مع ان يسوع قام فى فجر الاحد بعد ظلمة شديدة .

والخوف من المرض
الذى غالباً مايؤدى الى مرض الوسواس ... واكثر انواع الامراض النفسية التى بدأت بالوهم والخوف من المرض ، والخوف من الضعف الجسدى والقدرة على الزواج ... كلها مخاوف تدور حول الجسد – الذى مركزه الذات .... علماً بأن شعور رؤوسنا محصاة امام الله .

والخوف من الإضطهاد
والظلم والتهم الباطلة.... والامواج الهائجة التى تأتى من حيث لاندرى وتقذف بسفينة حياتنا . ويسوع يقول انا هو لا تخافوا.

والخوف من الموت
الذى هو اقصى درجات الخوف وأكثر من مرة رأيت أشخاصاً كلما زاد مرضهم كلما زاد خوفهم حتى انه من شدة الخوف من الموت ، وعلى اولادهم ، وعلى مستقبلهم كانوا يزدادون سوءاً ويأتى الطبيب ويقول ان الحالة النفسية مهمة للشفاء .... وفجأة والابواب مغلقة يدخل حياتهم الشكر والسلام وشركة آلام المسيح فتدب القيامة فى حياتهم ، وآخرون يغلبهم الخوف ويسرع بهم للموت ، ان الخوف من الموت هو اقصى درجات الخوف ، لأنه مرتبط بالذات .
وكم من مرة اخذت اتساءل كيف نعيش القيامة الغالبة للموت ولا نخافه . لابد ان القديسين قد عاشوا القيامة وهو يجتازون الموت بل ان بعضهم كان فى حالة فرح وتهليل ، والبعض الآخر قال ( لى اشتهاء ان انطلق ) والبعض الثالث كان منظر الموت امامه كل حياته لكى يكفر بالعالم وبالذات .... بل كان الموت احياناً سبباً لخروج القديسين من العالم للتعبد فى الصحراء . ولقد كان الموت الجسدى عند بولس الرسول .
فكانت الإجابة لنفسى على هذا السؤال : إن الخوف من الموت سوف يلازم الانسان الى ان يموت الانسان عن الذات فيعيش القيامة .

1- القيامة الاولى المنتصرة على الخوف مرتبطة بالصليب :
الذين قد صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات .... يعيشون القيامة .
والذين قد صلبوا العالم لأنفسهم وأنفسهم للعالم ... لا يخافون شيئاً والذين لا يشتهون ولا يخافون يضعون أقدامهم على قمة هذا العالم ( القديس اغسطينوس)
لقد اوصانا ربنا كثيراً بصلب الذات وافكارها وبين لنا حدود امتداد الذات : اباً واماً وزوجة واولاد واخوة واخوات حتى النفس (لو 14 : 26 )
وطالبنا ببغضتهم وقد تمتد الذات الى النفس فتشمل الجسد ( لاتخافوا من الذين يقتلون جسدكم ) (لو 12 : 4 )
ثم تمتد الى الاموال والمقتنيات والكرامة والمجد الباطل .... وهنا افتقر سيدنا ليغنينا ، وهرب من امام هيرودس ليجعلنا نغلب كرامتنا .... هذه هى الذات مصدر كل خوف .

2- ورأيت فى حياة القديسين ان الانسان التائب لا يخاف الموت ، لأن الخوف من الموت سببه الخطية ، والخطية هى شوكة الموت – فإن من يمارس التوبة ويهتم بخلاص نفسه ، ويتاجر بوزناته لا يخاف الموت بل ينتظر ملاقاة ربنا يسوع ليسمع الصوت القائل ( نعماً ايها العبد الصالح والامين كنت اميناً فى القليل فأقيمك على الكثير ....


3- كذلك رأينا فى حياة القديسين ان الذى يحب الصلاة لا يخاف الموت فالصلاة هى الطاقة التى يطل منها الانسان على الابدية .
فالقديسون كانت حياتهم صلاة فهم عااشوا الابدية وهم على الارض والصلاة هى حب الوجود الدائم مع الله
والموت هو الطريق للوجود الدائم مع الله( اتس 4 : 13)
كذلك الصلاة هى حب ، والحب يشتهى الاتساع والشبع من اللانهائيات ، لذلك فرجال الصلا لا يخافون الموت ابداً .
اعرف انسانة عند موتها كانت تضع يدها تحت الوسادة ( المخدة ) عدة مرات ربما كانت تخبىء المال تحت الوسادة .... فتجاسرت ووضعت يدى مع يدها فوجدت الاجبية لأنها كانت ملازمة لها ... حقاً حيث يكون كنزل هناك يكون قلبك .


ربى يسوع اين نحن الآن من حياة هؤلاء الذين لم يخافوا من ذواتهم ، بل غلبوا الخوف بالقيامة.
أعطنا يارب ان نذوق طعم القيامة الاولى ، بأن نصلب الذات والعالم ونعيش قوة التوبة وقيامتها ، وحياة الصلاة وشركتها.

من كتابات أبونا بيشوى كامل
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القيامة غلبة ونهاية للألم
القيامة رفعتنا من الخوف إلى سلام
القيامة هي عبور من حالة الخوف إلى حالة من الحب
القيامة كسرت حاجز الخوف
كيف بددت القيامة الخوف


الساعة الآن 03:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024