|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وصف لوقا الإنجيلي ملامح الطفل يسوع لدى عودته الى الناصرة حيث عاد في جوّ من الهدوء الشديد لممارسة حياته البشريّة كأي واحد منا، ولم يُظهر أي معجزة في صباه. وكانت أول معجزاته تحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل في بدء حياته العلنية، أي عندما بلغ الثلاثين من عمره؛ يعلق القديس يوحنا الذهبي الفم: "لم يردْ أن يُظهر يسوع معجزات في طفولته وصباه حتى بدأ الخدمة العلنية. يؤكِّد ذلك ما قاله الإنجيلي يوحنا في تحويل الماء خمرًا في عرس قانا الجليل، معلنًا أنها أول آية صنعها يسوع "، فأَظهَرَ مَجدَه فَآمَنَ بِه تَلاميذُه" (يوحنا 2: 11). فقد اهتم لوقا الانجيلي بكل مراحل المسيح، فرآه جنيناً في بطن أمه، ورآه طفلاً وصبياً ثم رآه مكتمل الرجولة، فالمسيح إذاً قدَّس جميع مراحل الحياة البشرية " كانَ يسوعُ يَتسامى في الحِكمَةِ والقامَةِ والحُظْوَةِ عِندَ اللهِ والنَّاس" (لوقا 2: 52). هذا هو المسيح الإنسان، هذا هو الإنسان الكامل، الّذي له جسد وعقل وروح –كما لأيّ إنسان آخر– لكن بلا خطيئة. لأنّ اللاهوت أعطى مجالاً واسعاً حرّاً لنموّ الناسوت، نموّاً طبيعيّاً كاملاً متماثلاً. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|