لا شك ان هذا الاجتماع ترك ذكريات حلوة عند داود ظل يتذكرها لسنين كثيرة. فهذا كان آخر لقاء بينهما. وللاسف، لم تتحقق قط رغبة يوناثان ان يصير ثانيا لداود.
فيوناثان رافق اباه في المعركة ليحارب اعداء اسرائيل، الفلسطيين. وكان يحارب الى جانبه بضمير مرتاح. فهو لم يسمح ولا مرة لأخطاء ابيه ان تؤثر في خدمته ليهوه. وكالعادة، حارب بشجاعة وولاء. لكنَّ النصر هذه المرة لم يكن حليف الاسرائيليين. فشاول ابوه تمادى كثيرا في الشر لدرجة انه لجأ الى الارواحية، وهي خطية خطيرة بحسب شريعة الله عقوبتها الموت. وبعدما خسر شاول رضى يهوه، خسر ابناءه الثلاثة في المعركة، بمن فيهم يوناثان. اما هو فأصيب بجراح خطيرة وانتحر. — ١ صموئيل ٢٨:٦-١٤؛ ٣١:٢-٦.
قال يوناثان: «انت تملك على اسرائيل، وأنا اكون لك ثانيا». — ١ صموئيل ٢٣:١٧