ظنَّ الفريسيون وعلماء الشريعة ان تعليم الآخرين هو الهدف الأسمى في الحياة. لكن السيد المسيح أوضح ان الطاعة لله هي أعظم هدف، فمن السهل ان تعلّم شريعة الله وتطلب من الآخرين ان يطيعوها، دون ان تمارسها بنفسك، لذا قال يسوع " فمَن خالفَ وَصِيَّةً مِن أَصْغَرِ تِلكَ الوَصايا وعَلَّمَ النَّاسَ أَن يَفعَلوا مِثْلَه، عُدَّ الصَّغيرَ في مَلَكوتِ السَّمَوات "(متى 5: 19). فشريعة النظام الجديد هي شريعة الحرية الكاملة "وأَمَّا الَّذي أَكَبَّ على الشَّريعَةِ الكامِلَة، شَريعَةِ الحُرِّيَّة، ولَزِمَها، لا شَأْنَ مَن يَسمعُ ثُمَّ يَنْسى، بل شأنَ مَن يَعمَل، فذاكَ الَّذي سيَكونُ سَعيدًا في عَمَلِه"(يعقوب 1: 25).