رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" فجاءت ٱمرأة من السامرة لتستقي ماء، فقال لها يسوع: أعطيني لأشرب... فقالت لهُ المرأة السامرية: كيف تطلب مني لتشرب وأنتَ يهودي وأنا ٱمرأة سامرية؟ لأنَّ اليهود لا يعاملون السامريين، أجابَ يسوع وقالَ لها: لو كنتِ تعلمين عطيَّةَ الله، ومن هوَ الذي يقول لكِ أعطيني لأشرب لطلبتِ أنتِ منهُ فأعطاك ماءً حيًّا، قالت لهُ المرأة: يا سيِّد لا دلو لكَ والبئر عميقة، فمن أينَ لكَ الماء الحي... أجابَ يسوع وقالَ لها: كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا، ولكن من يشرب من الماء الذي أُعطيه أنا، فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية، قالت لهُ المرأة: يا سيد ٱعطني هذا الماء لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي، قال لها يسوع: ٱذهبي وٱدعي زوجك وتعالي إلى ههنا، أجابت المرأة وقالت: ليسَ لي زوج. قال لها يسوع: حسنًا قلتِ ليسَ لي زوج، لأنَّهُ كانَ لكِ خمسة أزواج، والذي لكِ الآن ليس هوَ زوجك، هذا قلتِ بالصدق... فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس: هلمُّوا ٱنظروا إنسانًا قالَ لي كل ما فعلت، ألعلَّ هذا هو المسيح، فخرجوا من المدينة وأتوا اليه " (يوحنا 4 : 7 – 30). تأمُّل بسيط في هذا اليوم، لكنني أتنبأ عليكم جميعًا أنهُ إن تجاوبتم مع رسالة الرب لنا من خلال هذا التأمُّل، سينال كل واحد منكم ٱختبارًا جديدًا، سيجعل مياه الروح القدس تتدفَّق من داخله، لا بل كما قال الرب للسامرية: سيكون لكل واحد منكم ينبوع ماء في داخله ينبع دون توقُّف !!! أيَّة ماء تستقي؟ الماء مادة مهمة للغاية، دونها لا نستطيع العيش، وأهم ما تفعلهُ المياه، هيَ أنها تُنعش، وتُرطب الجفاف.. وبعبارة أخرى.. لا يوجد علاج لأي جفاف.. سوى المياه.. جميعنا.. ودون ٱستثناء عُرضة للجفاف.. سواء من حروب العدو التي يشنها علينا.. سواء من ظروف الحياة المُعاكسة أحيانًا.. سواء من قيود ومشاكل نحملها معنا منذ مدة طويلة.. وسواء من أمور أخرى كثيرة.. ومن الآن وحتى نترك هذه الحياة.. لا بدَّ أن نتعرَّض لفترات جفاف قد تكون شديدة في بعض الأحيان.. فلا يوجد وعد واحد في كلمة الله، يقول أننا لن نتعرَّض للجفاف وللمشاكل.. لكن الخبر السار في هذا اليوم، أن الرب أعطانا وعودًا كثيرة، بأنَّهُ لديه حلول أكيدة لهذا الجفاف.. لديه ماء حي.. لديه ماء متى شربنا منهُ لا نعطش أبدًا.. وٱمرأةٌ سامريةٌ جاءت كعادتها إلى بئر يعقوب لكي تستقي ماء.. تروي فيه الجفاف الذي يكتنف حياتها المُعذبَّة، فيُرطِّب جفافها لفترة معينة.. لتعود وتتواجه مُجدَّدًا مع هذا الجفاف.. وتعود إلى البئر من جديد أيضًا.. لكــن.. هذه المرة كانَ الأمر مختلفًا عن سابقاته.. فقد ٱنفجرَ ينبوع ماء حيّ قرب ذلك البئر.. ينبوع ماء عندما ستشرب منهُ لن تعود تعطش أبدًا.. لكنها لم تكن تعلم.. لم يعد يهمني اليوم أمر تلكَ السامرية.. فهي قد مضت بعد أن عالجَ الرب الجفاف القاتل الذي كانَ في حياتها، مبدِّلاً لها مصادر المياه.. لكن ما يهمني اليوم هوَ أنت؟ أيَّة ماء تستقي؟ ولندخل مباشرةً إلى غاية هذا التأمل، فنضعهُ في قالب عملي.. الحرمان.. الإكتئاب.. الحزن.. الحاجة.. الفشل.. المرض.. المعاناة.. صغر النفس.. الشعور بالرفض.. الحاجة إلى المحبة.. الحاجة إلى من يفهمك.. رثاء الذات.. الطفولة المُعذَّبة... وما إلى ما هنالك من أمور مُشابهة.. كلها نستطيع أن نضعها تحت عنوان رئيسي: " جفاف قاتل ". وهذا الجفاف يحتاج بكل تأكيد إلى مياه لكي تُطرِّيه.. إلى مياه لكي تُنعشك من جديد.. لكن السؤال يبقى.. أيَّة ماء تستقي لكي تُعالج هذا الجفاف؟ تؤكِّد أحداث الكتاب المُقدَّس.. وتؤكِّد ٱختبارات المؤمنين.. ويؤكِّد علماء النفس.. أنَّهُ لا يمكن لأي إنسان أن يتعايش مع كل هذه المشاكل والضغوط التي ذكرنا قسمًا منها، دون أن يُفتِّش عن مُتنفَّس لها.. لا وإلاَّ.. عاجلاً أم آجلاً ستنفجر وسيكون ٱنفجارها مُدمِّرًا !!! ولهذا لو قابلتَ كافة الذين أدمنوا على المخدرات.. أو الذين لديهم علاقات جنسية خارج إطار الزواج.. أو علاقات عاطفية غير نقيِّة.. أو مدمنو الكحول.. أو التدخين.. أو الشراهة المفرطة.. أو أيَّة عادات لا تتوافق مع كلمة الرب ووصاياه.. نعم.. لو قابلتهم لاكتشفتَ أنهم يعانون من مشاكل وضغوطات دون أدنى شك.. ولا خلاف قطعًا أن هذه المشاكل تحتاج إلى متنفَّس.. تحتاج إلى علاج.. تحتاج إلى مياه تُنعش النفس الجافة.. لكنَّ الخلاف هوَ أي مُتنفَّس نختار.. وأيَّة ماء نستقي؟ وهذا ما سنتأمَّل فيه لكي نجد المُتنفَّس المناسب والمياه اللازمة.. قالها الرب للسامرية: كل من يشرب من هذا الماء.. يعطش أيضًا.. وحسب رأيي لم يكن الرب يعني ماء ذلكَ البئر بالتحديد.. لكن لكلامه مغزى روحي.. وهنالكَ درس يريد أن يعلمنا إياه.. ولهذا وعندما سألتهُ المرأة أن يُعطيها من ماء الحياة، طلبَ منها أن تأتي بزوجها أولاً، وهوَ العالم أنها كانت تعيش في حالة زنى مع رجل ليسَ بزوجها.. دخلَ الرب إلى صلب المشكلة.. كانَ يُريد أن يُشير لتلكَ المرأة، أن هذا الماء الذي تستقين منهُ.. هذا المُتنفَّس الذي وجدتيه.. كحل لمشاكلك وللجفاف الذي يلف حياتك، لن يرويكِ أبدًا، بل كلما شربتِ منهُ ستعطشينَ مُجدَّدًا.. لقد تزوجتِ خمس مرَّات.. والآن تعيشين مع رجل ليسَ بزوجك.. والجفاف مستمر.. ولا يوجد ٱرتواء إطلاقًا.. والآن.. ماذا عنك أنتَ اليوم.. ما هوَ المُتنفَّس الذي وجدتهُ لنفسك.. ما هوَ نوع المياه الذي تستقيه، محاولاً من خلاله أن تروي جفاف حياتك؟ أنتَ تعرف بكل تأكيد ما هيَ مشاكلك.. وما هيَ الصعوبات التي تعترض حياتك.. وتعرف المياه التي تستقي منها.. لا تُكمل حياتك على هذا المنوال.. لن ترتوي أبدًا.. بل ستعود وتعطش من جديد.. فالخطيئة لذتها عابرة.. لا بل بعد كل لذَّة تأتي بها سيزداد الجفاف وستزداد الصعوبات.. مياه مرَّة.. كما حصل لشعب الله في البرية: " فجاءوا إلى مارَّة، ولم يقدروا أن يشربوا ماء من مارّة لأنه مرّ... فتذمَّر الشعب على موسى قائلين: ماذا نشرب ؟ " (خروج 15 : 23 – 24). مياه مرَّة.. لا يُمكن أن تروي، وإن اشعرتك بالارتواء لبعض الوقت.. فستعود لكي تشعر بمرارتها في داخلك.. ولا تتذمَّر على الرب.. قائلاً لهُ: ماذا أفعل.. ماذا أشرب لكي أُرطِّب هذا الجفاف الذي يلف حياتي؟ بل تعالَ إليه بتواضع وضع أمامه كل مشاكلك وهمومك والصعوبات التي تعترض حياتك، ودعهُ يُعطيك ماءً حيًّا عندما تشربهُ لن تعطش إلى الأبد.. وهذا ما فعلهُ موسى للشعب: " وعطشَ هناك الشعب إلى الماء، وتذمَّر الشعب على موسى وقالوا: لماذا أصعدتنا من مصر لتميتنا وأولادنا ومواشينا بالعطش، فصرخَ موسى إلى الرب قائلاً: ماذا أفعل بهذا الشعب، بعد قليل يرجمونني. فقال الرب لموسى... ها أنا أقف أمامك هناك على الصخرة في حوريب، فتضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب " (خروج 17 : 3 – 6). الماء الوحيد الذي يروي عطش الشعب.. هوَ الماء الذي يخرج من الصخرة بعدَ أن تُضرب.. ومن أجلنا ومنذُ ألفي عام، ضُربت هذه الصخرة حتى الموت.. ضُرِبَ صخرتنا الرب يسوع المسيح.. وأصبحَ مصدر مياه حيَّة لكل واحد منَّا، ومن يشرب منهُ.. من يعالج جفاف حياته من خلال مياه الرب.. مياه الروح القدس لن يعطش أبدًا، بل سيرتوي وسيجد الحل الوحيد لجفاف حياته.. فلا تستقي بعدَ اليوم مياه مرَّة.. ولا تستقي مياه من مصادر مشبوهة.. فهيَ لن ترويك.. لا تُضيِّع وقتك.. لا تطرح ثقتك.. ولا تقول حاولت ولم أنجح، بل ٱستمع معي إلى هذا الإعلان من الروح القدس في هذا الصباح: " فذهبَ ملك إسرائيل وملك يهوذا وملك أدوم، وداروا مسيرة سبعة أيام، ولم يكن ماء للجيش والبهائم التي تبعتهم... فقال يهوشافاط أليس هنا نبي للرب فنسأل الرب به؟... فقال أليشع...: ٱجعلوا هذا الوادي جبابًا جبابًا، لأنَّهُ هكذا قال الرب: لا ترون ريحًا ولا ترون مطرًا وهذا الوادي يمتلئ ماءً فتشربون أنتم وماشيتكم وبهائمكم... وفي الصباح عند إصعاد التقدمة، إذا مياه آتية عن طريق أدوم فٱمتلأت الأرض ماء " (2 ملوك 3 : 9 – 20). هل كل الظروف مُعاكسة لتدفق المياه الحقيقية على الجفاف الذي يلف حياتك؟ هل فقدت الأمل؟ لا بأس.. فالشعب حينها.. وبعكس الظروف التي توحي بأنَّ المياه ستتدفّق.. حيثُ لا ريح ولا مطر.. ففي الصباح جاءت المياه.. وٱمتلات الأرض.. ولم تأتِ تلكَ المياه من أي مكان، بل من أرض أدوم.. وكلنا نعلم أن شعب أدوم كانَ شعبًا معاديًا لشعب الله حينها.. ثق بالرب.. ثق بمحبته.. إرمِ المياه التي ما زلتَ تستقي منها حتى اليوم ولم تحل مشكلة الجفاف في حياتك بل زادتهُ.. وحتى إن لم تكن بعد ترى ريحًا أو مطرًا.. فالمياه الحقيقية آتية في الصباح ومن مكان لا تتوقعهُ أبدًا.. من أرض الأعداء الذين كانوا يحجبون عنكَ هذه المياه.. فهوَ الإله الذي يُخرج من الجافي حلاوة ومن الآكل أكلة.. وعود كثيرة ربما سمعت وقرأت ولم يتحقَّق منها شيء.. وربما قرأت المقاطع نفسها التي أشاركك بها اليوم ولم يحصل شيء.. لا بأس لكن الدعوة مختلفة لهذا اليوم.. فتلكَ المرأة السامرية، لابدَّ أنها ٱستمعت إلى نصائح كثيرة لكي تترك حياة الخطيئة ولكي تُغيِّر مصادر المياه، لكنهُ لم يحصل معها شيء، لكن في ذلكَ اليوم، وبمجرد سماعها كلمة من فم الرب: ولكن من يشرب من الماء الذي أُعطيه أنا، فلن يعطش إلى الأبد !!! حتى قالت لهُ: يا سيد ٱعطني هذا الماء لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي !!! ووجدت الحل لمشكلتها.. وغيَّرت المصدر الذي كانت تستقي منهُ.. وهذا ما تحتاج إليه أنت بالتحديد هذا اليوم.. فالكلمة التي تخرج من فم الرب مباشرةً لكَ، تحمل معها مسحة وقوة غير ٱعتيادية.. مسحة ترفع إيمانك فترى الوعود تتحقق.. إرفع قلبك أمام عرش النعمة وقل للرب: أريد أن أستمع لكلمة منك، كما أسمعتَ تلك المرأة السامرية، فتتغيَّر حياتي ولا أعود أستقي مياه سوى من نبعك أنت.. وتعلَّم من الآن وصاعدًا أن لا تُقدم على أي أمر.. حتى ولو كانَ مذكورًا في كلمة الله، قبلَ أن ترفع قلبك أمام عرش النعمة وتطلب من الرب أن يسمعك هذا الكلام من فمه مباشرةً، مصحوبًا بقوة وبمسحة غير ٱعتياديين.. لكي يرفعا إيمانك فتتحقق الأمور في حياتك وفي خدمتك، فإرميا النبي قالَ لله: " قد أقنعتني يا رب، فٱقتنعت، وألححتَ عليَّ فغلبت... " (إرميا 20 : 7). وأخيرًا كلمات.. وإعلانات من فم الله، إقرأها معي: 1 - عندما ٱلتقى الرب بالسامرية قالَ لها: أعطيني لأشرب.. هل وأنتَ في المكان الذي تستقي منهُ مياهًا، لكي ترتطب جفاف حياتك، تستطيع أن تُعطي الرب مما تشرب، إذا فاجأكَ وقال لكَ كما قالَ للسامرية: أعطيني لأشرب؟ هل تستطيع أن تصطحبهُ معك إلى تلك الأماكن التي تذهب إليها؟ سؤال سأتركهُ بينَ يديك !!! وٱعلم أننا نحن المؤمنين: " أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه " (أفسس 5 : 30). فالمكان الذي نذهب إليه، نصطحب معنا الرب إليه بطريقة غير مباشرة فلنكن حذرين !!! 2 – " النفس الشبعانة تدوس العسل، وللنفس الجائعة كلُّ مرٍّ حلو " (أمثال 27 : 7). عندما تشبع نفسك من الرب، من جماله، من مياهه الحيَّة.. من محضره.. كن متأكِّدًا أنك ستدوس ليسَ المياه المرَّة وغير النقيَّة بل العسل، وعندما تكون نفسك جائعة للمياه غير النقيَّة.. مياه العالم.. فكل الأمور المرَّة والسيئة ستشعر بأنَّ مذاقها حلو !!! 3 – " فتركـت المـرأة جرتها ومضـت إلـى المدينة وقالت للناس: هلمُّوا ٱنظروا إنسانًا قالَ لي كل ما فعلت، ألعلَّ هذا هو المسيح، فخرجوا من المدينة وأتوا اليه ". بالرغم من أنها كانت ٱمرأة زانية وصيتها غير حسن، لكن عندما تقابلت مع الرب، وشربت من مياهه الحيَّة، وحصلت على ذلكَ الاختبار العظيم.. أصبحت شهادتها مؤثِّرة.. إذ عندما أخبرت المدينة.. خرجت تلكَ المدينة كلها للقاء الرب.. وأنتَ أيضًا، عندما تترك مصادر المياه المرَّة وتُقرِّر أن تستقي من نبع الرب، ويُعطيك كلامًا من فمه مباشرةً، ستنال ٱختبارًا رائعًا، سيجعل شهادتك مؤثِّرة، وسيجعل الجموع تتبعك لتتعرَّف على الرب.. لأنَّ الناس لن يتبعوك إن لم يجدوا في حياتك شيئًا مختلفًا عن حياتهم.. 4 - لاحظ معي بأنَّ الرب لم يُعطها ماءً عندما قالت لهُ: يا سيد ٱعطني هذا الماء لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي.. بل لفت نظرها إلى الخطيئة التي كانت تمتلك حياتها.. إلى الماء المرَّة التي كانت تستقي منها، وكانَ ينبغي عليها أن تتوب، لكي تُزيل العائق أمام تدفُّق مياه الروح القدس المنعشة والمزيلة لكل جفاف في حياتها.. وهكذا نحن.. فلننقِّي أنفسنا في هذا اليوم.. ولنتوقَّف عن ٱستقاء المياه المرَّة.. وعندها نصرخ للرب كما صرخت تلكَ السامرية: يا سيد أعطنا هذا الماء لكي لا نعطش ولا نأتي إلى هنا لنستقي.. ليرحمنا الرب في هذا اليوم، ويغرس كلمته لنا في أعماق قلوبنا، لكي نتعلَّم من أين نستقي المياه |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مِمَن تستقي مشورتك |
وقفتُ أتأمل مَا تَبقى مني |
من بعيد وقفتُ أتأمل مَا تَبقى مني |
كَان عليك إن تَبقى بِجانبي |
لا تَقترب ما دُمت لن تَبقى |