تم تصوير قردة البابون في حديقة للحيوانات وهي تهز رؤوسها (لا) بالرفض من أجل حث الأطفال على التوقف عن اللعب بطعامهم (بدلا من تناوله) أو لمنع طفلها من الفقد، وفي إحدى الحالات، إستعادت الأم من قردة البابون طفلها من محاولة لتسلق شجرة قريبة، وبذل الرضيع جهودا متواصلة لتسلق الشجرة، حيث أعادتها القردة الأم كل مرة، وانتهت المحاولة الأخيرة بسحب الأم رضيعها من ساقها وهز رأسها أثناء النظر إلى القرد الرضيع.
على الرغم من أن الباحثين ليسوا متأكدين مما إذا كانت القردة من نوع البابون تعني حقا لا مع هز رؤوسهم، إلا أن النتائج تشير إلى أن السلوك قد يكون مقدمة مبكرة للإيماءات السلبية مع هز الرأس عند البشر، وفقا للباحث في الدراسة كريستيل شنايدر من ماكس بلانك معهد الأنثروبولوجيا التطورية في لايبزيغ، وهناك بعض من القردة الأخرى مثل الشمبانزي والتي كانت إحداها في حديقة حيوانات أرنهيم تهز رأسها بمعنى لا لرضيعها عندما كان الرضيع مستعدا للاقتراب من ذكر في حالة مزاجية سيئة، فكانت الأنثى تهز رأسها عند الرضيع لتمنعه من الإقتراب.