رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يحيا ويسكن وهذا هو حكم القاتل الذي يهرب إلى هناك فيحيا ( تث 19: 4 ) هناك بركات ثلاث من نصيب كل مَن يهرب ويدخل مدينة المجأ: أولاً: بركة الإقامة وتأتي في سفر العدد35: 25 «وتردُّه الجماعة إلى مدينة ملجئِهِ التي هرب إليها، فيُقيم هناك». وسفر العدد هو سفر البرية؛ سفر الترحال والسَّفر، وليس للشعب فيه إقامة دائمة، بل هم قاصدون أرض الموعد التي وهبها الله لهم ليسكنوا فيها. لقد كانوا في البرية يسكنون الخيام كأبيهم إبراهيم، لذا تأتي العطية هنا بوعد إقامة دائمة في مدينة آمنة. وكأن الرب قصد أن يأخذ بأفكارهم وقلوبهم إلى ما وراء البرية، حتى لا يضعوا قلوبهم على الظروف الوقتية، أو التي تُرى والمحيطة بهم، بل يتطلعوا للأمام لينظروا المدينة التي لها الأساسات حيث الوطن الأفضل ( عب 11: 9 - 14). ثانيًا: بركة الحياة، وتأتي في سفر التثنية19: 4 «وهذا هو حكم القاتل الذي يهرب إلى هناك فيحيا». وفي سفر التثنية يُعيد موسى على مسامع الشعب مرة ثانية، الوصايا والشرائع والأحكام وهم في عبر الأردن في أرض موآب ( تث 1: 5 ). وإذا رجعنا لسفر العدد26: 63 نرى أنه في ذات المكان أحصى موسى بني إسرائيل، ولم يكن بينهم إنسان من الذين خرجوا من مصر، بل مات الجميع في البرية، إلا كالب بن يفنه ويشوع بن نون. وكأنه إعلان ووعد بالحياة في ذات البقعة التي أعلن فيها عن موت مئات الآلاف من الشعب. ثالثًا: بركة السكن، وتأتي في سفر يشوع20: 4 «فيهرب إلى واحدة من هذه المدن، ويقف في مدخل باب المدينة ويتكلم بدعواه في آذان شيوخ تلك المدينة، فيضمونه إليهم إلى المدينة ويعطونه مكانًا فيسكن معهم». وسفر يشوع يحكي لنا عن دخول الشعب لأرض الموعد وامتلاكها وتقسيمها على الأسباط، حيث لا سَفَر ولا ترحال في ما بعد، بل السكن الدائم في مدنهم. هذه هي بداية البركات، والتي لا نهاية لها، والتي أعدها الرب يسوع المسيح لكل مَن يلجأ إليه، الأمر الذي نراه في رسالة البركات الروحية ـ رسالة أفسس «ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح ... وأقامنا معه، وأجلَسنا معه في السماويات في المسيح يسوع» ( أف 2: 5 ، 6). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ويسكن فينا لنطمئن فيه |
أن الإنسان الذي يحيا بالإيمان مع المسيح الرب القدوس، يحق له أن يحيا |
ويسكن السلام في قلوبكم |
ويسكن شعبي في مسكن السلام |
هيجي ويسكن دوشتك |