رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عدم ادانته للآخرين: ومن ابرز صفاته انه كان صفوحا متسامحا ولا يدين احدا عاملا بالوصية القائلة : " لا تدينوا لكى لا تدانوا مت 7 : 1 " . " ايها الاخوة ان انسبق احد فاخذ فى زلة ما فاصلحوا انتم الورحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظرا الى نفسك لئلا تجرب انت ايضا – غل 1: 8 " وبذلك اقتاد كثيرين الى حياة الشركة العميقة مع الله. والدليل على صدق هذه الحقيقة ما يلى: قيل عن القديس مقاريوس انه كان فى بعض القلالى اخ صدر منه امر شنيع وسمع به الاب مقاريوس ولم يرد ان يبكته 00 فلما علم الاخوة بذلك لم يستطيعوا صبرا فما زالوا يراقبون الاخ الى ان دخلت المرأة الى عنده ، فاوقفوا بعض الاخوة لمراقبته وجاءوا الى القديس مقاريوس فلما اعلموه قال : " يا اخوة لا تصدقوا هذا الامر ، وحاشا لاخينا المبارك من ذلك " فقالوا : " يا ابانا ، اسمح وتعال لتبصر بعينيك حتى يمكنك ان تصدق كلامنا " فقام القدجيس وجاء معهم الى قلاية ذلك الاخ كما لو كان قادما ليسلم عليه وامر الاخوة ان يبتعدوا عنه قليلا فما ان علم الاخ بقدوم الاب حتى تحير فى نفسه ، واخذته الرعدة واخذ المرأة ووضعها تحت ماجور كبير عنده فلما دخل الاب جلس على الماجور وامر الاخوة بالدخول فلما دخلوا وفتشوا القلاية لم يجدوا احدا ولم يمكنهم ان يوقفوا القديس من على الماجور ثم تحدثوا مع الاخ وامرهم بالانصراف فلما خرجوا امسك القديس بيد الاخ وقال : " يا اخى احكم على نفسك احكم قبل ان يحكموا عليك لان الحكم لله " ثم ودعه وتركه وفيما هو خارج اذ بصوت اتاه قائلا " طوباك يا مقاريوس الروحانى يا من قد تشبهت بخالقك تستر العيوب مثله " ثم ان الاخ رجع الى نفسه وصار راهبا حكيما مجاهدا وبطلا شجاعا. اعتادوا ان يقولوا قصة عن ابا مقاريوس الكبير انه صار متشبهاً بالرب لانه كما ان الله يستر على العالم هكذا فعل ابا مقاريوس ايضاً وستر على الاخطاء التى رآها كأنه لم يراها والتى سمعها كأنه لم يسمعها. ففى احد المرات اتت امرأة الى ابا مقاريوس لتشفى من شيطان ووصل اخ من دير كان فى مصر ايضا وخرج الشيخ بالليل فرأى الاخ يرتكب الخطية مع المرأة ولكنه لم يوبخه وقال: " ان كان الله الذى خلقه يراه ويطيل اناته لانه ان كان يشاء كان يستطيع ان يفنيه فمن اكون انا حتى اوبخه؟!". + ومرة طلب منه أخ (1) ان يقول له كلمة ، فقال له " لا تصنع بأحد شراء ولا تدن أحد ، احفظ هذين وانت تخلص ". |
|