القديس فلوريان
ولد القديس العظيم فلوريان فى القرن الرابع حوالى سنة 250 ميلادى فى سيتيوم (فى النمسا حاليا) وكان ضابطا فى الجيش الرومانى وبارز جدا وماهر فى صفوفه.احتل فلوريان رتبة ادارية عالية فى مدينة نوريكم وهى فى النمسا ايضا.
عانى القديس الموت فى سبيل الايمان بالرب يسوع فى ايام ديقلديانوس.وبالرغم من انه اصبح ضابطا بارزا فى الجيش الرومانى الا انه لم يلتزم سياسة الجيش الرومانى وقتها وهى(لا تسال....ولا تقل)...واعترف جهرا بمسيحيته فى زمن الاضطهاد الشديد للمسيحين.
وسلم فلوريان نفسه الى القائد اكولينيوس فى مدينة لورك عندما كان الجيش يقبض على مسيحيو البلدو..وقد دهش الامبراطور دقلديانوس عندما علم ان فلوريان لم ينفذ اوامره لاضطهاد المسيحين فى المنطقة.فحكم على فلوريان بالموت حرقا.
وفى تنفيذ الحكم عند محرقة الجثث تحدى فلوريان الجنود ان يشعلوا النيران قائلا لو اشعلتم النار سوف اصعد على تلك النيران الى السماء.....
فقام الجلود بجلده خوفا من كلامه...وتم كشط جلده لاعترافاته الجريئة.وتم تعذيبه مرتين وكان نصف حيا بعد ان تم سلخ جلده ووضعوه على محرقة النيران..واخيرا القوه فى نهر اينس..بعد وضع حجر حول رقبته.
واهتمت بجثمانه امرأة مؤمنة اكتشفت جسده ودفن بشرف وتكريم.
ومابين عامى 900-995 اقيم دير قرب ضريح فلوريان ونشات قرية سانت فلوريان...تم نقل جسمانه الى دير سانت فلوريان بالقرب من لينز
وبعدها بمدة نقل إلى روما. وفي سنة 1138م أعطى البابا ليسيوس الثالث
Lucius III
جزءً من رفات القديس إلى الملك كاسيمير Casimir
ملك بولندا
يتم اعتبار فلوريان هو راعى بولندا وشفيعها...وكذلك منطقة لينز
ويعتبر الشفيع الاشهر بين رجال الاطفاء البولنديين حيث تم انقاذ احد رجال الاطفاء من الحريق بعدما طلب القديس فلوريان ان ينقذه....وقد كان.
ومنذ ذلك الحين وقد اشتهر القديس فلوريان بانه الباطرون او الراعى ضد الحريق....ومن تحدث له ظروف مشابهة يطلب سانت فلوريان.
وهناك اخلاص شديد من سكان اوروبا الوسطى لهذا القديس ويقومون بعمل تقاليد لاستشهاده....وهناك بالقرب من لينز حيث يصب نهر الدانوب تم عمل العديد من معجزات الشفاء التى نسبت للقديس البار...خصوصا عجائب النجاة من الحرائق
عيد القديس فلوريان هو 4 مايو/ايار من كل عام
بركته تكون معنا فى كل حين