|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفد من «النور» يلتقي «الزند».. ومصادر: الحزب يستعين به لمواجهة «الإخوان» التقى وفد من حزب النور السلفي المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، مساء الاثنين، في لقاء استمر نحو 6 ساعات بمقر النادي النهرى للقضاة، لمناقشة وضع السلطة القضائية في الدستور الجديد، فيما علمت «المصري اليوم» من مصادر مطلعة أن الحزب يتجه إلى الاستعانة بشيوخ القضاة المعارضين للجمعية التأسيسية للدستور لمواجهة - ما سماه - هيمنة جماعة الإخوان المسلمين عليها. واتفق حزب النور مع المستشار الزند للضغط على الجمعية التأسيسية للدستور، من خلال طلبات من ممثلى الحزب لتخصيص جلسة استماع لجبهة «الزند» لإبداء آرائها فى مواد السلطة القضائية. وضم وفد «النور» المهندس أشرف ثابت، وكيل مجلس الشعب السابق، والمهندس جلال مرة، أمين الحزب، ونادر بكار، المتحدث الرسمي، والدكتور شعبان عبدالعليم، والدكتور طلعت مرزوق، وطارق الدسوقى. وقال المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، فى مؤتمر صحفى، إن القضاة تم إقصاؤهم عمدا من تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وإن مبادرة حزب النور وقياداته أعضاء الجمعية لمعرفة رأى القضاة عن طريق ممثلهم الشرعى فيما يخصهم من تشريعات، تعد «مبادرة جيدة». وأضاف «الزند»، فى المؤتمر الذى ضم عددا من قيادات حزب النور وأعضائه بالتأسيسية ورؤساء وأعضاء مجالس نوادى القضاة بالمحافظات، أن الهدف من هذا المؤتمر ليس سياسيا، بل هو عمل فنى يساهم فى بناء الدستور لتحديد وضع القضاة فى الدستور الجديد وهو مجال القضاة القانونى وواجب عليهم. وأوضح أن نادى القضاة يرحب بمبادرة «النور» وأعضائه بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وأى مبادرة لأى تيار سياسى له تمثيل فى الجمعية التأسيسية، ويريد أن يعرف رأى القضاة فيما يخصهم من تشريعات ومواد دستورية وعدم الإنصات لتيار واحد. وقال أشرف ثابت، وكيل مجلس الشعب السابق، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن قيادات النور جاءت لمعرفة وجهة نظر قضاة مصر فى الدستور الجديد فيما يتعلق بالسلطة القضائية. وأضاف «ثابت» فى كلمته، أن القضاة لهم آراء يمكن الاستفادة منها فى بناء دولة قوية خلال الفترة المقبلة، لا سيما أن الدولة تبدأ مرحلة جديدة تستطيع مؤسسة القضاء أن تمارس دورا كبيرا فيها ويجب الحفاظ على مؤسسة القضاء كمؤسسة مستقلة. وتابع: «مشاركة حزب النور فى الجمعية التأسيسية تلزمنا بالاستعانة بقضاة مصر وعلى رأسهم المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، وأنه يجب الاستماع لوجهة نظر نادى القضاة فى وضع السلطة القضائية فى دستور مصر الجديد». من جانبه، أكد نادر بكار، المتحدث الرسمى لحزب النور، أنه طالب أمس أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور، بتشكيل لجنة استماع لـ«قضاة» مصر، وفى مقدمتهم المستشار أحمد الزند للتعرف على رؤيتهم فيما يتعلق بسلطات الهيئات القضائية، مشيرا إلى أن الاستعانة بهم أمر ضرورى. وأضاف لـ«المصرى اليوم»: لا يجب إقصاء رجال وقادة القضاء فى مصر عن أعمال التأسيسية، لأنهم كانوا ومازالوا حماة للعدالة والدرع الواقية للمجتمع. وعلمت «المصرى اليوم» من مصادر مطلعة أن حزب النور يتجه إلى الاستعانة بشيوخ القضاة المعارضين للجمعية التأسيسية للدستور لمواجهة - ما سماه - هيمنة جماعة الإخوان المسلمين عليها، واتخاذ قرارات بعيدا عن موافقة ومشاركة حزب النور. وأكد مصدر آخر أن الخطوة تعتبر تحذيرا لـ«الإخوان» من التلاعب داخل حزب النور السلفى، وبث الفتن داخل صفوفه، مؤكدين أن الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس أمناء الدعوة السلفية، كشف عن تدخلات واجتماعات بين عدد من أعضاء حزب النور المستقلين وأعضاء من الإخوان وأنصارهم من السلفيين. وأضاف: «(النور) مستعد لتشكيل جبهة جديدة من الإسلاميين والليبراليين ضد جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية، وعرقلة تحركاتها للسيطرة على الأجهزة الدولة والنقابات». من جهته، قال المستشار عبدالله فتحى، وكيل نادى القضاة، إن اللقاء جاء بناء على دعوة من حزب النور، وأكد أن القضاة أبلغوهم رفض مقترحات «الدمج»، ووصف عدم تمثيل السلطة القضائية فى الجمعية التأسيسية بأنه «نقص عجيب ومصيبة كبرى». وقال «فتحى» فى تصريحات خاصة لــ«المصرى اليوم» إن المقترحات المطروحة على الجمعية التأسيسية للدستور «ما أنزل الله بها من سلطان»، معتبراً أن «ضررها سيفوق أى منافع قد ينتظرها البعض منها، وتمثل تفريغا للسطة القضائية»، وأشار إلى أن ممثلى حزب النور اندهشوا من عدم تمثيل القضاء فى كتابة دستور مصر المقبل، وتابع: «قالوا لنا إنهم لم يكونوا يعرفون أن هذه المقترحات سيغضب لها القضاة». ورفض وكيل نادى القضاة اعتبار زيارة حزب النور السلفى لها علاقة بالسياسة ومناصبة الإخوان المسلمين العداء للمستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، وقال إن «مبادرتهم بزيارتنا دليل على أن كل ما يقال عن السلفيين لغط كما أن حزب النور يضم بين أعضائه أناساً ذوى فكر ورقى»، وشدد «فتحى» على أنه لا خصومة بين النادى وأى حزب أو جماعة. من جانبه، قال المستشار عبدالستار إمام، رئيس نادى قضاة المنوفية، أحد من حضروا الاجتماع، إنه فكر كثيراً عند تلقيه دعوة نادى قضاة مصر بحضور لقاء وفد حزب النور السلفى، موضحاً أنه سأل عن الطرف الذى دعا إلى اللقاء وجدول الأعمال، وقال: «ارتحت كثيراً عندما عرفت أن حزب النور هو من وجه الدعوة وأن جدول الأعمال متعلق بفكرة القضاء الموحد ومطالب القضاة فى الجمعية التأسيسية للدستور». وتابع «إمام» فى تصريحات خاصة لــ«المصرى اليوم»: «لا يمكن لنا التعامل بمفهوم حزبى أو سياسى، لأن السياسة إذا دخلت القضاء خرجت العدالة منه»، ولفت إلى أن نوادى القضاة ترحب بأى دعوات جديدة من تيارات سياسية أخرى للحديث عن الشأن نفسه. ولفت رئيس نادى قضاة المنوفية إلى أن نادى قضاة مصر سيقوم بتوجيه دعوة إلى الجمعية التأسيسة للدستور للقاء أندية القضاة والتعرف على وجهة نظرهم، وتابع: «لم نحدد مكان اللقاء فأهلا وسهلا بهم فى نادى القضاة، ولا نمانع فى التوجه إلى الجمعية التأسيسة بشرط أن تكون دعوتهم لائقة ويتم تخصيص يوم للقضاة». وأكد «إمام» أنه لمس من وفد حزب النور السلفى السعى إلى تحقيق المصلحة العامة، وقال: «الفكرة المطروحة عنهم لم نلحظها وتوسمنا فيهم الصدق والسماحة». المصرى اليوم |
|