منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 07 - 2023, 05:06 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,073

في مَثَل الزارع |"الأرض الطَّيِبَة"







ووَقَعَ بَعضُه الآخَرُ على الأَرضِ الطَّيِّبَة فأَثمَرَ، بَعضُه مِائة، وبعضُه سِتِّين، وبعضُه ثَلاثين.



تشير عبارة "الأَرضِ الطَّيِّبَة" إلى الأرض المُعَدة لقبول الزَّرع بخلاف الأرض التي يبست من وطء أقدام المَّارين، بخلاف الأرض الحَجِرة الكثيرة الأشواك. وهذه الأرض تدل على سماع كَلِمة الله وفهمها وتقبلها بالإيمان وحفظها في القلب فتعمل عملها في قلوب البشر وتنمو ملكوتا مُباركاً. يذكر القدّيس لوقا، في مثل الزّارع، معنى "الأرض الطَّيِبَة" حين قال: "وأَمَّا الَّذي في الأَرضِ الطَّيِبَة فَيُمَثِّلُ الَّذينَ يَسمَعونَ الكَلِمَةَ بِقلبٍ طَيِّبٍ كَريم ويَحفَظونَها، فَيُثمِرونَ بِثَباتِهم" (لوقا 8: 15). ويعلق القدّيس أوغسطينوس " هذه هي حالتنا: هل سنكون "جانب الطريق" تلك أم "الأرض الحَجٍرة" أم الشوك؟ أم نريد أن نكون الأرض الطَّيِبَة؟ فَلنُعِدَّ قلوبنا لتأتيَ بثلاثين أو ستّين أو مئة أو ألف ضعف من الثمار. ولْتكن ثمارنا في كلّ مرّة قمحًا صالحًا بدون سواه " (العظة 101). أمَّا عبارة " بَعضُه مِائة، وبعضُه سِتِّين، وبعضُه ثَلاثين " فتشير إلى درجات الثَّمر وخصب الحَبّ حين يقع في الأرض الطَّيِبَة. ومن هذا المنطلق، إنَّ كَلِمة الله إذا ما أتيحت لها الفرصة في ظروف مواتية بالطَّريقة عينها التي بها " فَالأَرضُ مِن نَفسِها تُخرِجُ العُشبَ أَوَّلاً، ثُمَّ السُّنُبل، ثُمَّ القَمحَ الَّذي يَملأُ السُّنبُل"(مرقس 4: 28)؛ وقيل أنَّ هناك سنابل تثمر 30 حَبَّة، وأخرى تثمر 60 حبَّة وثالثة تثمر 100حبَّة، وهذه الأمر تُعبِّر عن تفاوت النَّاس في عبادة الله وممارسة الفضيلة والرحمة، وظهور ثمار الرُّوح فيهم. ويظهر هذا الخَصب في الارتفاع التدريجي للأرقام. في حين لا يذكر لوقا إلاَّ الذي أثمر أعظم قدر، وهو مائة ضعف (لوقا 8: 8) كما أصاب إسحاق في أرضه "زَرَعَ إِسحقُ في تِلكَ الأَرضِ فأَصابَ في تِلكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْف"(التكوين 26: 12). فعلى الإنسان أن يكون بمثابة الأرض الطَّيِبَة، كما يُعلق القديس كيرلس الكبير " تُهَنِّئُكُم جَميعُ الأُمَم، لِأَنَّكم تَكونونَ أَرضاً شَهِيَّة، قالَ رَبّ القُوَّات" (ملاخي 3: 12). فإنه عندما تسقط الكَلِمة الإلهيّة على نفس طاهرة، تخرج جذورًا عميقة، وتأتي بسنابل حنطة تحمل ثمرًا متزايدًا". ومن وجهة نظر يوحنا الإنجيلي، كان يسوع على الصليب هو أيضًا البذرة الّتي تؤتي بثمار كثيرة عندما تُدفن في قلب الأرض "إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً. "(يوحنا 12: 14).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في مَثَل الزارع | "ويُعطي بَعضُه مِائة، وبَعْضُه سِتِّين، وبَعضُه ثلاثين"
في مَثَل الزارع | " وأَمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرضِ الطَّيِبَة "
في مَثَل الزارع | " الأَرضِ الطَّيِبَة "
في مَثَل الزارع | "وأَمَّا الَّذي زُرِعَ في الشَّوك"
في مَثَل الزارع | "أَنتُم" إلى المفارقة بين "هم" و"أنتم"


الساعة الآن 04:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024