العهد الجديد خير شاهد على التجديد الجذري مع التمسّك بجوهر العهد القديم مع التركيز على القلب والنيّة والآمور الداخلية. والعهد الجديد يُعدُّ استمرارية ً للعهد القديم، ولذلك فإن الدين المسيحي يُشكّل في آن واحد استمرار للعهد القديم وتجديدًاً له، كما جاء في رسالة العبرانيين " إِنَّ اللهَ، بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بِالأَنبِياءَ مَرَّاتٍ كَثيرةً بِوُجوهٍ كَثيرة، كَلَّمَنا في آخِرِ الأَيَّام هذِه بِابْنٍ جَعَلَه وارِثًا لِكُلِّ شيء وبِه أَنشَأَ العالَمِين"(عبرانيين 1: 1).
لذلك يُعلمنا يَسوع كيف نفهم الشَّريعَةَ ونطيعها، أمَّا أولئك الذين لا يُطيعون الشَّريعَةَ ويُقلّلون من شأنها ويُشكِّكون فيها، فلا يقللون من شأنها فحسب، بل من شأن الإنسان أيضا، وبذلك من شأن الله نفسه.