|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوسف والثوب: إذ كان بمفردهما في البيت أمسكت به، للحال "ترك ثوبه في يدها وهرب وخرج إلى خارج" [13]. كان يعرف ثمن هروبه: العري والفضيحة والافتراء عليه والسجن وربما الموت، لكنه قبل هذا كله ثمنًا لعلاقته مع الله وطهارته. بهذا صار يوسف الشاب مثلًا حيًا للطهارة وكما يقول الأب قيصريوس: [يوجد في الكنيسة ثلاثة نماذج للطهارة يجب أن نتمثل بها: يوسف وسوسنة ومريم. يتمثل الرجال بيوسف والنساء بسوسنة والعذارى بمريم ]. إن كان قد قيل عن يوسف أنه: "حسن الصورة وحسن المظهر" [6]، فبتركه الثوب في يديّ سيدته كشف عن طهارته وجمال نفسه وعذوبة قلبه وكما يقول الأب قيصريوس: [كان يوسف جميلًا في الداخل أكثر من الخارج، بهيًا بنور قلبه أكثر من جمال جسده، حيث لم تكن عينا هذه المرأة تقدران أن تحترقا وتتمتعا بجماله]. ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [أن يوسف قد تعرى فصار أكثر بهاءً من غيره، وكأنه قد عاد إلى حال آدم العريان في الفردوس ولا يخجل، من أجل طهارته]. صار يوسف مثلًا حيًا وشجاعًا للهروب من الشر، فمن كلمات الآباء في ذلك الشأن: * إن كنت طاهرًا حتى الآن فلتكن أكثر طهارة بتجنب مثل تلك المناظر. لا تبتهج بالمناقشات الباطلة ولا تحتج بالأعذار غير النافعة وإنما ليكن لك عذر واحد... أترك الزانية المصرية كمن يهرب من يديها عاريًا. القديس يوحنا الذهبي الفم من يلتذ للسماع إنما يحث الآخر على الكلام. القديس أمبروسيوس القديس چيروم القديس چيروم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بحب جدا الست والبنت الراجل |
تارت الليمون والتوت |
والبنت لما بتضحكلك و هي لسه معيطه |
حوار بين الولد والبنت |
قصة حب بين الصعيدى الاصيل والبنت الاستيل |