رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولولة على موآب: 7 لِذلِكَ تُوَلْوِلُ مُوآبُ. عَلَى مُوآبَ كُلُّهَا يُوَلْوِلُ. تَئِنُّونَ عَلَى أُسُسِ قِيرَ حَارِسَةَ، إِنَّمَا هِيَ مَضْرُوبَةٌ. 8 لأَنَّ حُقُولَ حَشْبُونَ ذَبُلَتْ. كَرْمَةُ سِبْمَةَ كَسَّرَ أُمَرَاءُ الأُمَمِ أَفْضَلَهَا. وَصَلَتْ إِلَى يَعْزِيرَ. تَاهَتْ فِي الْبَرِّيَّةِ، امْتَدَّتْ أَغْصَانُهَا، عَبَرَتِ الْبَحْرَ. 9 لِذلِكَ أَبْكِي بُكَاءَ يَعْزِيرَ عَلَى كَرْمَةِ سِبْمَةَ. أُرْوِيكُمَا بِدُمُوعِي يَا حَشْبُونُ وَأَلْعَالَةُ، لأَنَّهُ عَلَى قِطَافِكِ وَعَلَى حَصَادِكِ قَدْ وَقَعَتْ جَلَبَةٌ. 10 وَانْتُزِعَ الْفَرَحُ وَالابْتِهَاجُ مِنَ الْبُسْتَانِ، وَلاَ يُغَنَّى فِي الْكُرُومِ وَلاَ يُتَرَنَّمُ، وَلاَ يَدُوسُ دَائِسٌ خَمْرًا فِي الْمَعَاصِرِ. أَبْطَلْتُ الْهُتَافَ. 11 لِذلِكَ تَرِنُّ أَحْشَائِي كَعُودٍ مِنْ أَجْلِ مُوآبَ وَبَطْنِي مِنْ أَجْلِ قِيرَ حَارِسَ. 12 وَيَكُونُ إِذَا ظَهَرَتْ، إِذَا تَعِبَتْ مُوآبُ عَلَى الْمُرْتَفَعَةِ وَدَخَلَتْ إِلَى مَقْدِسِهَا تُصَلِّي، أَنَّهَا لاَ تَفُوزُ. 13 هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ مُوآبَ مُنْذُ زَمَانٍ. 14 وَالآنَ تَكَلَّمَ الرَّبُّ قَائِلًا: «فِي ثَلاَثِ سِنِينَ كَسِنِي الأَجِيرِ يُهَانُ مَجْدُ مُوآبَ بِكُلِّ الْجُمْهُورِ الْعَظِيمِ، وَتَكُونُ الْبَقِيَّةُ قَلِيلَةً صَغِيرَةً لاَ كَبِيرَةً». لم يسمع قادة موآب لصوت إشعياء النبي بسبب كبريائهم واعتدادهم برأيهم لهذا سقطوا تحت العقوبات المُرّة واستحقوا الويلات التي يُلاحظ فيها الآتي: أ. حدوث ولولة شاملة: "لذلك تولول موآب على موآب كلها يولول" [7]؛ إذ صارت الولولة سمة عامة في كل موآب. ب. شملت الولولة أكبر المدن مثل قير حارسة [7] التي ضُربت، وأيضًا الحقول التي ذبلت كحقول حشبون وكرمة سبمة Sibmah ويعزير [8-9]؛ شملت المدن والقرى؛ المتعلمين والجهال، الأغنياء والفقراء إلخ... اشتهرت حشبون وسبمه ويعزير بغنى كرومها. ج. تحولت أفراح الحصاد إلى بكاء ونوح؛ عوض صيحات العيد المبهجة سُمعت صرخات المعركة المُرّة [10]. د. انطلق الموآبيون إلى المرتفعة للصلاة في هيكل الإله كموش بلا جدوى [12]. ه. تحدد ميعاد العقوبة بثلاث سنوات خلالها تنهار موآب أمام سنحاريب ملك آشور، ويذل الموآبيين ويتحطم مجدهم [14]. هذه هي نهاية الإنسان المتكبر، يصير كموآب تحل الولولة بحياته ككل، في الأمور الكبيرة وأيضًا الصغيرة، لا يعرف الفرح الداخلي ولا بهجة القلب، أعياده تتحول إلى أحزان، عبادته تكون بلا نفع، ينهار يومًا فيومًا ليفقد مجده تمامًا. وسط هذه الصورة القاتمة يكشف إشعياء النبي عن جانبين مبهجين: الأول مشاركة النبي بني موآب متاعبهم، إذ يقول: "لذلك ترن أحشائي كعود من أجل موآب وبطني من أجل قير حارس" [11]. لا تحتمل أحشاؤه الداخلية أن تنظر نفوسًا متألمة حتى وإن كانت آلامها ثمرة خطاياها. الجانب الثاني وجود بقية قليلة جدًا وضعيفة للغاية [14]، ففي القديم تمتعت راعوث الموآبية بالخلاص، إذ جاءت تحتمي تحت ظل الله، وفي العهد الجديد جاء الأمم إلى الإيمان ليتمتعوا بالحياة الجديدة في المسيح يسوع. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قلب إشعياء النبي يتحرك بحنان شديد نحو موآب فصار يصرخ من أجلهم |
أخـــاب المـــلك | يسمع لصوت الضلال |
الله يسمع لصوت قلوبكم ويعتني بكم |
ما حُرم منه اليهود أصحاب الوعود بسبب كبريائهم |
يسمع لصوت صمتك |