العلامة أوريجانوس
[هذا ما يريد الرب أن يقوله في الأناجيل إذ يقول: "مغفورة لك خطاياك" (مر 2: 5)، لكنه يقول: "لا تخطيء أيضًا لئلا يكون لك أشر" (يو 5: 14). فإن كنت لا تخطيء قط بعد نوال غفران الخطايا يكون بالحقيقة قد دحرج عنك العار. أما إذا ارتكبت خطايا جديدة فإنك بهذا ترجع إلى العار القديم، بل بالحري تكون في حالة أشر كمن "داس ابن الله الوحيد وحسب دم العهد الذي قدس به دنسًا" (عب 10: 29)... نعم من يُسلّم نفسه للزنا بعد قبوله الإنجيل يكون عاره أكثر جسامة من الذي يفعل ذلك وهو تحت الناموس. لأنه كما قيل: "أفآخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية؟!" (1 كو 6: 15). أترى كيف بالتكاسل يتراكم العار الراجع إليك ويثقل عليك.؟! آه! إنه لا يكون اتهامك هو النجاسة إنما تدان كمنتهك للمقدسات، فقد قيل عنك: "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل الله" (1 كو 6: 9)، "إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله" (1 كو 3: 17)].