على امتداد القرن 15 بدأ الناس يكرهون أولئك المنافقين اليهود الذين أصبحوا مسحيين مظهرًا ويهود مخبرًا، أولئك الذين احتكروا المراكز المالية الهامة، وارتبطوا بالعرش، بحيث أصبحوا يمثلون أحد مظاهر القهر الملكي، وتقرر في عام 1464 النظر في أمر هؤلاء المسيحيين الجدد، إذ فوضت الكنيسة في عام 1478 ثلاث شخصيات بالتصرف في الأمور التي تتعلق بالمرتدين، وكان ذلك أنما يعنى بداية محاكم التفتيش في أسبانيا، وصلت الأمور إلي أقصى غاية في عام 1480 حين قرر عدد من أغنياء التجار المسيحيين الجدد في مدينة (سيفيل) مقارنة محاكم التقسيم، غير أن أمرهم انكشف وحوكموا وأعدموا، وفي عام 1481 احرق ستة رجال وامرأة أحياء، وأعدم رئيس الجماعة، وطرد اليهود من أسبانيا نهائيا عام 1492، وانتقل أغلبهم للبرتغال التي طردتهم هي الأخرى عام 1497 ورحل معظمهم على أفريقيا، واعتنق الباقون المسيحية دون إخلاص، حيث احتفظوا بديانتهم.