رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فِي الآخِرِ تَلْسَعُ كَالْحَيَّةِ، وَتَلْدَغُ كَالأُفْعُوانِ [32]. السكر هو أحد الضربات الكبرى التي تصيب البشرية، ويسبب لها شقاءً. ومع إدراك الكل لخطورته إلا أنه يجتذب الكثيرين، ويضللهم. يشبهه الحكيم بحية سامة يحتضنها الإنسان فتهلكه. * قيل عن أنبا بفنوتيوس إنه لم يشرب الخمر حتى ولو كان مريضًا. * سأل إخوة شيخًا: "ما معنى قول أنبا شيشوي إن الكأس الثالثة من الشيطان؟" فقال الشيخ: "ذلك لعلمه أنّ الكثرة هي سبب جميع الخطايا: الشتيمة والضرب والزنى وبقية الأوجاع. ولذلك فعلينا أن نتجنّب شرب الخمر ليس بسبب الأوجاع فحسب، بل وأيضًا لأجل ما يجلبه من الانبساط في قلوبنا، فيجد الشياطين الفرصة ليجذبوننا إلى الخطية، ويحرموننا من الطوبى التي وعد بها ربنا للحزانى. لقد انعزل المتوحدون لينوحوا في كل حين ويتعبوا في كل عمل، لأنهم بحزنٍ كثير يقدرون أن يحفظوا نفوسهم من خداع الشياطين وكثرة القتال، فكيف يشربون خمرًا كثيرًا يفرِّح قلوبهم ويفكّ ختومهم ويسقطون في خطايا العلمانيين السُكارى؟! فردوس الآباء |
|