منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2023, 01:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

أيوب | لَكِنَّ اللهَ يَتَكَلَّمُ مَرَّةً




لَكِنَّ اللهَ يَتَكَلَّمُ مَرَّةً،
وَبِاثْنَتَيْنِ لاَ يُلاَحِظُ الإِنْسَان ُ[14].
لعل أليهو يقصد أن الله تكلم مع أيوب حين كان في وسع ولديه خيرات كثيرة، وإذ لم يسمع لله تكلم معه بلغة الضيقات المتوالية، ومع هذا لم يدرك أيوب مقاصد الله ولم يفهم كلماته. هكذا يكلمنا الله أحيانًا بلغة الألم والضيق لكي ينقينا، فنسمع صوته، ونراه متجليًا في حياتنا.
"كل ما يأتي بثمرٍ ينقيه ليأتي بثمرٍ أكثر" (يو 15: 2).
"مرة واحدة تكلم الرب، وهاتين الاثنتين سمعت أن العزة لله" (مز 62: 11).
يستخدم كل وسيلة ليتحدث معنا، تارة خلال الخيرات الكثيرة التي يهبنا إياها، وتارة خلال كلمته المقدسة، وأحيانًا خلال الأحلام والرؤى، وإذ لا نسمع له يحدثنا بلغة الضيقات والآلام، كالأمراض أو المتاعب في العمل أو الخسائر المادية أو المعنوية إلخ.
ويرى البابا غريغوريوس (الكبير)أنه لأمر طبيعي للقلب المتألم، إذ يرى الأمور تسير على خلاف ما يشتهيه، يشتاق أن يسمع إجابة من الله لماذا تسير الأمور في هذا الطريق، وليس في ذاك. يشتاق أن يجد تفسيرًا للأحداث التي تمر به. يجيبه أليهو أن الله لا يجيب الإنسان في حديث خاص منفرد مع قلب الإنسان، إنما يقدم الإجابة خلال الأسفار المقدسة مرة وليس مرتين، أي لا حاجة أن يقدم لنا الله الإجابة مباشرة كأنه يكرر ما سبق فأعلنه خلال الكتاب المقدس، لكن الإنسان لم يلاحظ إجابة الله له. يليق بنا أن ندرك إجابة الله خلال معاملاته مع من سبقونا بكونهم أمثلة للآتين من بعدهم، ولا نتوقع أن يكرر الإجابة للمرة الثانية (أي 14:33)..
يقدم لنا مثالًا لذلك أنه إذ تحل بنا ضيقة نجد تعزيتنا فيما حلّ بالقديس بولس حيث كان يعاني من ضعف الجسد، وقد سمع الصوت الإلهي: "تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تكمل" (2 كو 9:12). لقد قيل هذا للقديس بولس حين عانى من الألم، لكي لا يُقال هذا لكل واحدٍ بمفرده، بل يُحسب هذا القول مُقدمًا لكل متألمٍ.
لقد تكلم الآب مرة، حيث وُلد الكلمة الإلهي أزليًا، وليس من كلمة أخرى يلدها تشاركه الجوهر الإلهي وتساويه في ذات الجوهر.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب 8: 20-21 اللهُ لاَ يَرْفُضُ الْكَامِلَ
مزمور 85 | إِنِّي أَسْمَعُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ اللهُ الرَّبُّ
أيوب | مَرَّةً تَكَلَّمْتُ فَلاَ أُجِيبُ
أيوب | لأَنَّكَ كَتَبْتَ عَلَيَّ أُمُورًا مُرَّةً
أيوب | أَوَلَكِنْ يَا لَيْتَ اللهَ يَتَكَلَّمُ


الساعة الآن 11:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024