|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالرغم من زيادة عدد أتباع يسوع إلا أنه كان دائما يحب أن يختلى بنفسه ، و كان قادة اليهود من الكتبة و الفربسيين من ضمن الذين تبعوا يسوع ، ليس لإيمانهم به ، بل لغيرتهم منه و رغبتهم فى أن يمسكوا عليه أى خطأ. و فى أحد الأيام ، و بينما كان يسوع يُعلم فى أحد البيوت ، فجأة سمع الجميع ضوضاء قادمة من ناحية السقف. و بدأت أجزاء مختلفة من السقف فى السقوط و ظهر شئ كبير ينزل من السقف! و كان هذا الشئ هو رجل مشلول موضوع على حصيرة يحمله أربعة رجال ، و قد استخدموا الحبال لينزلوا المشلول إلى يسوع. و فرح يسوع بسبب إيمان هؤلاء الرجال ، كما سُر لأنهم تحملوا كل هذا العناء من أجل صديقهم المشلول. كانت كل الأنظار تتجه إلى يسوع فى هذه اللحظات ، فهل يصنع المعجزة و يشفى الرجل؟ و بالرغم من أن يسوع لم يكن يعرف هذا الرجل و لم يره من قبل إلا أنه كان يدرك أنه يحتاج إلى ما هو أعظم من شفاء الجسد. فقال يسوع للمشلول : " ثق يا بنى ، مغفورة لك خطاياك " فى نفس الأثناء كان الكتبة و الفريسيون يفكرون فى أنفسهم : " لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده؟" و علم يسوع بما كان يدور فى قلوب الكتبة و الفربسيون فقال لهم : " لماذا تفكرون بهذا فى قلوبكم ؟ أيما أيسر ، أن يُقال للمفلوج : مغفورة لك خطاياك ، أم أن يُقال : قم و احمل سريرك و إمش؟ و لكن لكى تعلموا أن لإبن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا " . ثم التفت يسوع للمشلول و قال له : " قم و احمل سريرك و اذهب إلى بيتك!". فقام الرجل و حمل سريره و خرج قدام الكل. فبُهت الجميع و مجدوا الله قائلين : "ما رأينا مثل هذا قط!" (متى ٩ ، مرقس ٢ ، لوقا ٥ ) |
|