بالمستندات.. نص أقوال رفيق شيماء الصباغ أمام النيابة
نقلا عن صدى البلد
حصل "صدى البلد" على نص تحقيقات النيابة العامة مع السيد أبوالعلا، عضو حزب التحالف الشعبى ورفيق شماء الصباغ أثناء مقتلها كشاهد فى قضية مقتل عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى شيماء الصباغ أثناء مشاركتها فى مظاهرة بيوم 24 يناير الماضى احتفالا بذكرى الثورة.
قال أبو العلا: «اللى حصل إن أعضاء حزب التحالف الشعبى الاشتراكى اتفقوا قبل أسبوع من إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير على تنظيم مسيرة سلمية لوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الثورة بميدان التحرير".
وأضاف: "وفى يوم 24 يناير الماضى نزلت من شقتى متوجها إلى مصلحة الأحوال المدنية ومنها إلى نقابة المحامين، وبعدها اتصلت بالمجنى عليها شيماء الصباغ فى تمام الثالثة عصرا وسألتها عن مكانها هى وباقى أعضاء الحزب، فأجابتنى بأنهم فى مقر الحزب بشارع هدى شعراوى، فتوجهت إليه والتقيت بهم هناك، وتحركنا كلنا فى وفد مكون من نحو 20 إلى 30 شخصا، وتوجهنا عبر شارع طلعت حرب إلى ميدان طلعت حرب، ووقفنا على رصيف شركة إير فرانس".
وأكمل: "توجه المهندس طلعت فهمى، أمين عام الحزب، إلى اللواء قائد قوات الأمن المتمركزة بالميدان ليقول له إن فيه مجموعة لا يتعدى عددها 5 أشخاص من الحزب ستتوجه إلى ميدان التحرير لوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الثورة، لكن كان واضحا من تصرفات اللواء أنه رافض ووقتها كانت توجد عربتان من القوات المسلحة وأخرى من الشرطة بالميدان، وكان عدد القوات اللى واقفة فى الشارع خدمة منهم ملثمون ومعهم سلاح، وبمجرد انتهاء الحوار بين اللواء والمهندس طلعت فهمى، وقبل تحرك الأخير، أعطى اللواء إشارة لقوات الأمن بالتعامل معنا وبعدها على طول سمعت صوت طلقتين مش عارف هم إيه، بس انا متأكد إنه مش غاز لأننى ماشفتش دخان ولا شميت رائحته.
وتابع عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى فى أقواله أمام النيابة: وعند شركة إير فرانس سمعت صوت طلقة، وبعدها سمعت طرقعة زجاج الشركة نتيجة اصطدام البلى به، وفجأة اختفى محمد، وأنا فضلت مكانى جنب شيماء، وحطيت إيدى على ظهرها علشان نكمل جرى، ولكننى اتفاجئت إن فيه دم فى إيدى ولقيت شيماء بتقع على الارض.
واستطرد أبوالعلا :وصلت بشيماء عند كافيه ريش وقعدتها على الأرض، ولقيت مصطفى عبدالعال جالى، وحاولت أفتح فمها علشان تقدر تتنفس لكن هى كانت بتنزف دم من الفم والأنف..وحضر فرد لابس مدنى وطلبت منه سيارة الإسعاف لكنه لم يهتم، وكان يتحدث فى اللاسلكى، وقتها قررت أنا ومصطفى إننا نشيلها ونحاول نشوف عربية تنقلنا، وبالفعل شالها مصطفى
عبدالعال وأنا مشيت قدامه وطلعنا على ممر زهرة البستان وكان فيه عربيات بتعدى، حاولت أوقف عربية لكن كله كان بيرفض".
وأضاف "قعدنا شيماء على كرسى عند جراج وجالنا الدكتور ماهر نصار وعرفنا بنفسه وحاول يعمل إسعافات أولية لشيماء، وبعدها جالنا زمايلنا من الحزب وهم محمد صالح والمهندس طلعت فهمى، وبعدها حضرت قوات الشرطة بقيادة اللواء اللى كان واقف فى الميدان ومعه ضابط مباحث معاهم مدرعة أمن مركزى وبوكس شرطة، وطلبت منه يجيب عربية إسعاف، لكن محدش اهتم بأمر شيماء، واللواء أمر بالقبض علينا واتقبض علىَّ ومصطفى عبدالعال".
وختم :"وبعدها ركبونا فى المدرعة واتحركوا بينا وسابوها تنزف لوحدها من غير ما أى حد يحاول يساعدها، وعرفت تانى يوم الصبح أثناء عرضى على النيابة إن شيماء ماتت".