أنه كما يستخدم الرب قلم الكاتب ولسان الواعظ، يمكن أن يستخدم أيضًا ريشة الرسام، لا نستغرب أن الشيء الذي أضرم مشاعر زينزيندورف لم يكن نبذة مكتوبة أو عظة مسموعة، لكن لوحة مرسومة تحتها تعليق صغير.
الرب لا ينبهر بحجم الإنجازات في الخدمة وتألقها كما يفعل البشر!
ولا يزن الأعمال فقط بقدر ما تكلفت من جهد ووقت، كما يحسب الناس. بل إن السيد العظيم يعطي قيمة عظيمة للطاعة في حد ذاتها، والأمانة والاجتهاد الذي تم به العمل، والدافع وراءه حتى ولو كان صغيرًا وفي الخفاء. عزيزي الشاب شغِّل مواهبك من أجل الرب وسيستثمرها الرب. حبذا لو قصدت بها إكرام سيدك، وليس مجرد إشباع لرغبتك أو تسديد لاحتياجٍ فقط، لكن اعمل باجتهاد لأجل الرب في المقام الأول.