رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
12 وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ فِي مَا هُوَ لِلْغَيْرِ، فَمَنْ يُعْطِيكُمْ مَا هُوَ لَكُمْ؟ 13 لاَ يَقْدِرُ خَادِمٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ». (لوقا 16: 1-13)، نسمع مَنْ له الفهم والمشورة والحكمة يتكلم لتلاميذه ويصف المال لأننا سنتركه هنا «لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ» (1تيموثاوس6: 7). أما “ما هو لنا” (ع12) فيُشير إلى البركات الروحية التي نلناها في المسيح. والذي لا يفهم صفة المال كما هو في موازين الرب؛ أنه مال الظلم، والقليل، وما هو للغير، لا تبقى له إلا صفتان مُرعِبَتان للمال: (4) سَيِّد (ع13)؛ أي إنه يتحكم في حياة الإنسان، ويكون أساسًا لكل مجرى حياته. (5) إله (ع13)؛ أي إن القلب يرتبط به كمعبود. وفي إنجيل متى يُحذرنا الرب قائلاً: «لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللَّهَ وَالْمَالَ». (متى6: 24) ويا للأسف، إنه ما عاد المال خادمًا يخدمنا، بل أصبح بالنسبة للكثيرين سَيِّدًا يُخدَم، وإلهًا يُعبَد! فمحبة المال تقود إلى العبودية للمال. وإنها لمأساة حقيقية أن ما أعطاه الله في البداية للإنسان لبركته وخيره، سُرعان ما جعل البشر منه صنمًا يتعبدون في محرابه!! ونحن لا نقدر أن نخدم هذين السَيِّدين معًا؛ الله والمال، لأن كُلاًّ من هذين السَيِّدين يطلب منا سلوكًا، ليس فقط يختلف عما يطلبه السيد الآخر، بل يتعارض معه تمامًا. * عزيزي القارئ حذارِ من الطمع والرغبة في الامتلاك: «لاَ تَتْعَبْ لِكَيْ تَصِيرَ غَنِيًّا. كُفَّ عَنْ فِطْنَتِكَ» (أمثال23: 4). فالمال والمقتنيات لا يشكلان أهم ما في الحياة، ولا يمكن أن يكونا مصدرًا للسعادة والراحة. * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
|