في سفر الرؤيا بكى يوحنا كثيرًا. فلم يكن ليسرُّه أن تتوقف دينونة الشر لأنه ليس هناك مَنْ هو مستحق أن يقوم بها. بل أثار مشاعره تخيُّلَهُ أن يفشل الأمر بهذه الطريقة. ونحن نعرف الحقيقة «لأن القضاء على العمل الرديء لا يجري سريعًا، فلذلك قد امتلأ قلب بني البشر فيهم لفعل الشر» ( جا 8: 11 ). بل إنها كارثة أن لا يُجرى القضاء إطلاقًا، ولذلك بكى يوحنا عندما فكَّر في هذا، إلا أن الشيوخ كان لهم سر السماء، وتقدَّم واحد منهم ليعطي يوحنا مفتاح كل شيء (الآية 5): «فقال لي واحد من الشيوخ: لا تبكِ. هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا، أصل داود، ليفتح السفر ويفك ختومه السبعة». فبإنسان سيدين الله العالم بالبر، لأن قصد الله لا بد أن يتم.