|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجده يملأ السماء والأرض مَجْدُهُ فَوْقَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ . *ليته لا يطلب أحد تمجيد اسمه. أتريد أن تتمجد؟ اخضع لذاك الذي لا يمكن أن يُذل؟ "اعترافه على الأرض وفي السماء" [14 LXX]. *تصرخ السماء إلى الله: "أنت خلقتني؛ أنا لم أخلق نفسي". والأرض تصرخ: "أنت خلقتني، أنا لم أخلق نفسي". كيف تصرخان؟ عندما تتطلع إليهما، وتجدهما تصرخان بصوتك، إنهما تصرخان برؤيتك لهما. تطلع إلى السماء؛ تجدها جميلة! لاحظ الأرض؛ إنها جميلة! هما معًا جميلتان. إنه صانعهما، يديرهما، وبإيماءة منه تنحنيان. هو يأمر بفصولهما، وهو يجدد تحركاتهما، هو بنفسه يجددهما. كل هذه الأمور تسبحه، سواء في السكون أو التحرك، سواء من الأرض في الأسفل، أومن السماء في الأعالي، سواء في حالتهما القديمة أو تجديدهما. عندما ترى كل هذه الأشياء وتفرح، وترتفع نحو الخالق، وتتفرس في المصنوعات المنظورة، فتدرك أموره غير المنظورة (رو 1: 29). "اعترافه على الأرض وفي السماء" ؛ أي أنك تعترف له من الأشياء التي على الأرض، وتعترف له من الأشياء التي في السماء... إن كانت الأشياء التي صنعها جميلة، كم بالأكثر يكون جمال صانعها القديس أغسطينوس |
|