رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هدف معجزة تسكين العاصفة تدعونا الى الاعتراف اولا أن يسوع له سلطة الهية على قوات الطبيعة، فهو فوق العاصفة التي جعلت اولئك الصيادين المدرَّبين يفزعون، كما ترينا ايضا طبيعته البشرية انه بحاجة للنوم كما أنه بحاجة للطعام، واخيرا تبيّن لنا الرواية رسالة الكنيسة وسط العواصف في وقت الاضطهاد حيث ان الأخطار تحيط بالكنيسة، ولكن ليس هناك ما يدعو للخوف. كان على التلاميذ ان يعرف يسوع ويتكلوا عليه يسوع ويؤمنوا بانه المسيح الذي لا يمكن ان يَهلك في العاصفة، ولا يُمكن ان يدعهم يهلكون لأنهم اطاعوه. انه صاحب السلطة. لمعجزة تسكين العاصفة عبرة كبيرة لنا: في هذه الأيام وفي هذه المنطقة وخاصة في بلادنا لا بل في العالم بأسره نمرُّ بنفس الخبرة: نعيش أوضاعاً صعبة: عاصفة، رياح شديدة وأمواج متلاطمة من كل حدبٍ وصوب، حيث أصبح من السهل علينا ان نظن ان الله لم يعدْ يضبط الامور، نعتقد بأن ليس لنا معين ولا مجيب بل نعتقد أحيانا بأنه غائب عن سفينتنا وأحيانا نائم فيها وكأنه لا يهمه أمرنا وأننا تحت رحمة رياح العاصفة. وتدعونا المعجزة ألا نخشى من الفوضى والعنف إذا كان لدينا إيمان، فلا ضرر لنا. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|