عالم مشغول الى ان تأتي الابدية

[Ramez5]

في عصر التكنولوجيا الذي فيه كل طاقات الإنسان تتحرك بسرعة عجيبة,الكل يجري وراء ترفيهاته,وراء حياته الأسرية وحياته الخاصة,الكل في دوامة عجيبة لاتعرف السكون أو الهدوء ولاتجد راحة ولاقتا للروحيات, والشيطان يجهز لكل إنسان الدوامة التي تناسبه والتي يتحرك فيها بلا توقف,ويظل يتحرك الى أن يأتي الموت فيسحبه منها على الرغم من إرادته,والعجيب انه ربما يوجد أشخاص في ساعات الموت الأخيرة يكونون مشغولين بأمور أخرى بعيدة عن خلاص أنفسهم وحينما تأتي الساعة الأخيرة ساعة الأبدية ويأتي السيد المسيح في مجيئه الثاني يكون الناس لايزالون منهمكين في مشغولياتهم متعلقين بها لايحاولون الفكاك منها.

متى ياترى سيفرغ الإنسان من هذه المشغولية ويعطي ولو جزء من وقته لله؟
متى يحصل على فترة هدوء أم سكون يقضيها في التأمل لآجل راحته النفسية؟
متى يستريح اللسان من الكلام والقدمان في الجري واليدان من الشغل ؟
متى يتفرغ الإنسان الى الله ويهدأ ويجد وقتا لروحه؟
متى يعتبر الوقت الذي يقضيه مع الرب ربحا له ومتعة لنفسه وليس اقتطاعا من أمور العالم التي يحبها؟

أنها حقا مأساة أن العالم كله منشغل عن الله , حتى بعض الذين كرسوا أنفسهم له بالكاد يجاهد الناس لكي يحصلوا على وقت يقضونه معه,من حكمة الشيطان انه لايترك لك وقتا للروحيات , المشغوليات تتلاحق بحيث يبدو أنها لاتنتهي , ومازال الناس مشغولين في يوم الرب أيضا ويوم الرب (الأحد) يوما مقدسا في الأسبوع انه يوم لأرواحكم حتى وان غفوتم طوال الأسبوع تستيقظون فيه,لكننا نجد بعض الأعمال الخاصة التي لم يستطيع الناس أن ينجزوها في أيام العمل الرسمي يعملونها في يوم الرب.

اذن يجب أن تكون عادلا في توزيع وقتك كما انك مطالب بالآخلاص لعملك ولآسرتك كذلك عليك أن تكون مخلصا لحياتك الروحية ولعلاقتك بالله,المهم أن تقتنع بأهمية العمل الروحي وحينئذ ستجد الوقت.