الخلاص من عند ربنا .. ما فيش حاجة حتتعدل فى حياتنا الا لما ربنا يعدلها

[sama smsma]

تنويعات على اوتار انجيل مرقس
اصحاح 12
نغمة 45 ...حجر الزاوية



وَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ بِأَمْثَال: «إِنْسَانٌ غَرَسَ كَرْمًا وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ حَوْضَ مَعْصَرَةٍ، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ.
2 ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى الْكَرَّامِينَ فِي الْوَقْتِ عَبْدًا لِيَأْخُذَ مِنَ الْكَرَّامِينَ مِنْ ثَمَرِ الْكَرْمِ،
3 فَأَخَذُوهُ وَجَلَدُوهُ وَأَرْسَلُوهُ فَارِغًا.
4 ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَيْضًا عَبْدًا آخَرَ، فَرَجَمُوهُ وَشَجُّوهُ وَأَرْسَلُوهُ مُهَانًا.
5 ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا آخَرَ، فَقَتَلُوهُ. ثُمَّ آخَرِينَ كَثِيرِينَ، فَجَلَدُوا مِنْهُمْ بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا.
6 فَإِذْ كَانَ لَهُ أَيْضًا ابْنٌ وَاحِدٌ حَبِيبٌ إِلَيْهِ ،أَرْسَلَهُ أَيْضًا إِلَيْهِمْ أَخِيرًا، قَائِلاً: إِنَّهُمْ يَهَابُونَ ابْنِي!
7 وَلكِنَّ أُولئِكَ الْكَرَّامِينَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ فَيَكُونَ لَنَا الْمِيرَاثُ!
8 فَأَخَذُوهُ وَقَتَلُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ.
9 فَمَاذَا يَفْعَلُ صَاحِبُ الْكَرْمِ؟ يَأْتِي وَيُهْلِكُ الْكَرَّامِينَ، وَيُعْطِي الْكَرْمَ إِلَى آخَرِينَ.
10 أَمَا قَرَأْتُمْ هذَا الْمَكْتُوبَ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ، هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟
11 مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا!»
12 فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلكِنَّهُمْ خَافُوا مِنَ الْجَمْعِ، لأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّهُ قَالَ الْمَثَلَ عَلَيْهِمْ. فَتَرَكُوهُ وَمَضَوْا.

هذا المثل معروف لاغلبنا ... لهذا دعونا نلتقط بعض حبات الروح
الله هو الذى يبدأ ...
محبة ربنا تظهر انه بداية كل شىء ...هو الذى ياتى و يدعو و ينادينى
هو اللى غرس ... اعطانا البنوة بالمعمودية و اعطانا روحه بالميرون
هو اللى حوط بسياج ... الملائكة و شفاعة القديسين
هو اللى حفر حوض المعصرة ... انه المذبح الذى فيه كرمه الذى فيه الحياة
هو اللى بنى برج .. البرج اشارة الى اورشليم السمائية .. الى اسم ربنا البرج الحصين الذى يحتمى فيهاولاده و يتمنعون
ربنا ديما صاحب البداية ... محبته الحقيقة هى محرك اتضاعه لايحسب الا اشواقه الى قلوبنا .. نخطىء فيدعونا للرجوع ..نرجع فيقبلنا و يعطينا الغفران .. نحيا معه فيمتنعنا و فى كل ده هو البادىء ...حتى فى التوبة يقول توبنى يارب فاتوب يعنى ابدا انت كعادتك و انا اتوب .. احنا محبتنا ضيقة جدا و يتعطلها ذواتنا و كرامتنا ... لكن الله نحن نخاصمه و هو يصالحنا ..نحن نخطىء و هو يعرض الغفران و النسيان ... نصمت فيدعونا للحوار و يقول تعالوا نتحاجج ... محبة فائقة بلا حدود ..
سافر دى مش معناها رفع ايده ... سافر دى معناها ترك الحرية كاملة .. الله اعطى لنا الامكانيات و تركنا فى حرية كاملة ... لا ليتربص بينا و يتصيد اخطاءنا ربنا ما بيعملش كمين للانسان لكن بيحترمه و بيقدره كشخص ليه حق الاختيار ...منتهى الحب ان يفعل كل الخير لينا ثم يترك لنا الاختيار ...ساعات ندى فقراء او اللى بيساعدونا فى البيت و بعدين نطلب منهم حاجة بس نطلبها بمنطق كسر العين و ياويلهم لو اعتذروا او ما عملوهاش ...ديما خيرنا و عطاءنا مشروط و مقيد ... لكن محبة ربنا كاملة و حقيقية
سافر دى تدى كمان معنى طول اناة ربنا و صبره ... مساحة من الوقت هى عمرك يعطينا فرصة ان نهتم بالكرم الذى بين ايادينا .... زمن توبة ..زمن رجوع .. كرم خدمتنا ..كرم بيوتنا .. ساعات بشوف فى حالات الوفاة زوجة منكبة على الصندوق او اخ على صندوق اخوه او زوج على صندوق زوجته و همهمات اعتذارات و سامحنى و سامحينى و هستيرية حزن و صراخ ان يسمع و لا يسمع ...طب ما هو كان قدامك و كان قدامك و كانت قدامك ...
ارسل عبيده ...دول خدامه ..دول كهنته اللى بنستخف بكلامهم و نرفض نصحهم و نقاوم ارشادهم ...دول الخادم اللى يفتقدك و انت تقوله حاجى انشاء الله و انت فى قلبك بتزحلقه ...ده ابونا اللى بيوصيك تعدلى حياتك في بيتك و مع ولادك و جوزك و انتى تقولى له انشاء الله صلى لى و انتى فى قلبك ستزدادى عنادا ...ده ابونا اللى بيقولك ابعد عن الشر و انت مصر تتمسك بيه ... النص بيشاور على الانبياء اللى رفضهم اليهود و قتلوهم ..
الخطورة ... الذى عندك ينزع و يعطى لاخر .. يهلك الكرامين دى تخوف الكل ..
و بعدين يدى امل للاخرين ... للغلابة و اللى ما خدوش حظهم من الدنيا .. للى على قدهم فى الحياة الروحية .. حيديهم فرصتهم و يسندهم بس المرة دى بنفسه ... الحجر الذى رفضه البناؤن صار راس الزاوية ... اتقال اثناء بناء هيكل سليمان البناؤون شافوا حجر ضخم فرفضوه و ركنوه فى احتقار لانه من وجه نظرهم مش حيعرفوا يستخدموه فى البناء لكن احتاجوا يحطوا حجر فى الزاوية كاساس للهيكل رجعوا للحجر اللى رفضوه فى الول يبقى من ضمن حجار البناء و خلوه هو الاساس و حجر الزاوية ... ابنك اللى شايف امكانياته ضعيفة ممكن يبقى حجر زاوية ...مراتك اللى بتستغباها و شايف نفسك بتفهم اكتر ممكن تبقى حجر زاوية ..جوزك اللى مش مشبع و صغير فى عينك ممكن يبقى حجر زاوية ... ارجع تانى و افحص حجارتك يحسم تكون محتقر حجر هو راس الزاوية
من قبل الرب كان هذا ...

الخلاص من عند ربنا ...ما فيش حاجة حتتعدل فى حياتنا الا لما ربنا يعدلها ...كان عجيب فى اعيننا ... خلاص الله عجيب ...تدخلات الله عجيبة لانها لا تخضع لمنطق بشر .. لانه بعد ما جلدوه و صلبوه و ذاق الموت قام ...اعطانا الخلاص العجيب فى اعيننا ...
لالهنا المجد و الكرامة



نبيل شحاتة