رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرَّبُّ عِزِّي وَتُرْسِي. عَلَيْهِ اتَّكَلَ قَلْبِي، فَانْتَصَرْتُ. وَيَبْتَهِجُ قَلْبِي وَبِأُغْنِيَتِي أَحْمَدُهُ. عزى: رفعتى وعظمتى. ترسى: حمايتى وحصنى؛ لأن الترس آلة حربية، كان الجندى يستخدمها قديمًا للدفاع عن نفسه. وهي قطعة خشبية لها عروة من الخلف، يضع فيها الجندى يده، ويحركها أمام رأسه وجسده، فتحميه من السهام. إيمان داود بقوة الله جعله يتكل عليه وليس على أي شيء آخر، فشعر بالعز والحماية فيه وهو هارب ومطارد. وإذ رأى الله إيمانه وهبه نصرة. فالنصرة أكيدة لكل من يؤمن بالله من كل قلبه. إذ اتكل داود على الله شعر بالنصرة فيه قبل أن تحدث، وفرح بمعية الله له وسرت هذه البهجة في كل مشاعره الداخلية، أي قلبه وبالتالي فكره، وكذلك بدا على وجهه. تعبيرًا من داود عن فرحته شكر الله وسبحه بأغنية، أى دام في الشكر والتسبيح مدة طويلة. إذ شعر داود بالفرح في قلبه وسبب هذا الفرح هو معية الله الذي اتكل عليه ونصره، صارت البهجة في قلبه دائمًا، وعبر عنها بالتسبيح الدائم، فصار الله أغنيته، أي تعلق قلبه بالله، ولم يعد له فرح إلا فيه. |
|