القديس ديديموس في قول العروس:
"استيقظي يا ريح الشمال وتعالي يا ريح الجنوب، هبي على جنتي فتقطر أطيابها، ليأتِ حبيبي إلى جنته ويأكل ثمره النفيس" (نش 4: 16) أن ريح الشمال تُشير إلى إبليس حيث البرد القارس المهلك للزرع الذي يعوق نسمات العطر الإلهي، أما ريح الجنوب فبحرارتها وعطرها تلهب النفس ممثلة السيد المخلص القائل: "جئت لألقي نارًا على الأرض، فماذا أريد لو اضطرمت؟!" (لو 12: 49).
لنقل لريح الشمال لا باللسان بل بالعمل أن ترجع عنا بعيدًا بتحقيق كلمات الرسول: "امتنعوا عن كل شبه شر" (1 تس 5: 22)، ولندع ريح الجنوب بقبول السيد المسيح في حياتنا عمليًا!