الكبرياء علة السقوط | من أقوال الأب دوروثيؤس:-
اصغِ ماذا يقول الرب؟! "تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم" مت 29:11.
لقد كشف لنا أصل الشرور وعلتها، وكيفية معالجتها وما هو مصدر الصلاح. بمعنى "الاعتداد بالذات" الذي أسقطنا، وبالتالي لا ننال العفو إلا خلال نقيضه وهو "التواضع".
ما الذي جلب علينا هذه الأحزان جميعها؟ أليس الكبرياء؟! فقد ُخلق الإنسان لكي ينعم بكل متعه في جنة عدن، لكنه ُحرم من أن يصنع شيئًا واحدًا، فصنعه.
انظر يا له من كبرياء؟! يا له من عصيان (ابن الكبرياء)؟!
وت
بآلام الخطية ندرك بركات الطاعة | من أقوال الأب دوروثيؤس:-
قال الله بأن الإنسان لا يعرف كيف يتمتع بالفرح وحده، إنما لابد له أن يختبر الحزن ويبقى فيه إلى النهاية. فبدون تعلّمه ما هو الحزن وما هو التعب، لا يقدر أن يفهم ما هو الفرح وما هو السلام، وهكذا طرده الله من جنة عدن.
هنا أحاط بالإنسان حبه لذاته وأحاطت به إرادته الذاتية، وهذان يكسران عظامه ويعلمانه أنه يجب عليه ألا يتبع هواه بل يتبع وصايا الله، وهكذا تصبح آلام العصيان معلمًا له عن بركات الطاعة، كما يقول النبي: "يوبخك شرك وعصيانك يؤدبك" إر 19:2.
والآن تدعونا الرحمة الإلهية قائلة: "تعالوا إلىّ يا جميع المتعبين والثقيلين الأحمال وأنا أريحكم" مت 28:11.
نطق (المسيح) بهذا، وكأنه يقول: لقد تعبتم وتألمتم بما فيه الكفاية. لقد تذوقتم نتائج العصيان الشرير. تعالوا الآن واستريحوا. لتعُد إليكم الحياة عن طريق التواضع بدلًا من الزهو الذي قادكم إلى الموت. "تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" مت 29:11.