![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من هم القديسون ![]() ![]() شيء جميل أن يكّرم الإنسان اجتماعيا أو أدبيا وهذا يحصل حسب مقاييس البشر في كل بلد أو منطقة أو قارة , وهذا جيد ومهم في أمور الحياة الدنيا . أما في الأمور الروحية فتكريم الإنسان روحيا أو تقديس الإنسان فهذه من أمور الله ومقاييسه , وهي تكون حسب كلمته . لأنه هو القدوس وهو منبع القداسة وهو الوحيد الذي يقدّس , أما نحن فناقصون ولا نستطيع أن نقّدس أحد ولا نستطيع أن نقول عن أحد أنه قديس مهما على شأنه . فالمرجع لهذا الأمر هو كلمة الله المقدسة . يتساءلون من هم القديسون ؟ هل هم الأموات التي كانت سيرة حياتهم حسنة ومشهود لهم والذين بعد موتهم قد صنعوا عجائب . وبعد فحص هذه العجائب من قبل بعض الأشخاص المهمين نقدر أن نقول عنهم أنهم قديسين ,وهل هم بنظر الله قديسين على أساس هذه الشروط ؟ أن سيرة حياة البشر على الأرض وسلوكهم وأعمالهم لا تجعل منهم قديسين . كيف ؟ |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فكم من ديانات في الشرق لها آلهة أخرى من الحجر والبشر وحتى من الحيوانات ولا تعترف بالله , وكم من ديانات وبدع لا تعترف بيسوع المسيح كالمخلص الوحيد , وتابعيها يعيشون حياة تقوى وتقشف مستمر , ويصنعون الخير ويحبون الفقير ولا يسببون أذى لأحد . فهل هم بنظر الله قديسون ؟ وماذا عن الملحدون في بعض الدول وحسب قوانينها لا يؤذون أحد بل ويصنعنون الخير أكثر من المؤمنين ويرسلون الأموال لمساعدة الأطفال في الدول الفقيرة , هل هم قديسون بنظر الله ؟ طبعا لا . فالحياة المسلكية الجيدة والصالحة لا تعطي الإنسان صفة القداسة . أما عن صنع العجائب : أي على الإنسان المطوّب قديس أن يكون قد صنع بعد موته على الأقل عجيبتين . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فبما أن الأمر هو روحي بحت فيجب علينا أن نفحصه على كلمة الله لكي نعرف فيما إذا كان هذا الحكم صحيحا أم لا , أي أن شرط القداسة يأتي من صنع العجائب, فلنسمع ما يقوله الرب في ( متى 11 : 9) عن يوحنا المعمدان : ( لكن ماذا خرجتم لتنظروا أنبيا, نعم أقول لكم وأفضل من نبي , الحق أقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان ) وفي انجيل يوحنا 10 :41 يقول ( فأتى إليه " أي الى يسوع " كثيرون وقالوا أن يوحنا لم يفعل آية واحدة ولكن كل ما قاله يوحنا عن هذا كان حقا ) فإذا كان يوحنا المعمدان بنظر الرب أعظم من نبي وهو لم يفعل ولا عجيبة واحدة , إذا موضوع العجائب ليس له دخل في تقديس البشر . فلماذا إذا يعتقد الناس أن القداسة هي في السلوك الجيد وصنع العجائب ؟ الجواب لأن عدو الخير وضع في عقول الناس بواسطة بعض الأشخاص هكذا تعاليم لكي يوهم الناس أن القديس هو إنسان غير عادي , ولكي يقولوا في أنفسهم نحن لا نستطيع أن نصل الى هكذا مستوى من الحياة المسيحية . فيدفعهم ليفعلوا مايحلوا لهم وباعتقادهم أنهم بعد الموت يصلّون عليهم والله يدبر الأمر , فيقعون في الخطية ويبتعدون عن الله , وهذا ما يريده الشيطان عدو الخير . فمن هم القديسون بنظر الله ؟ هل هم الأشخاص الذين ماتوا وهم أتقياء , أم الأحياء ؟ فلنسمع ما يقوله الكتاب المقدس عن هذا الموضوع , فالكلام الصحيح هو كلام الله وليس كلام البشر . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ما معنى كلمة قديس ؟
![]() الإنسان القديس حسب تعريف الكتاب المقدس هو الإنسان المخصص للرب . نراها في سفر الخروج 13 : 2 عندما كلم الرب موسى قائلا : ( قدّس لي كل بكر كل فاتح رحم من الناس ومن البهائم إنه لي ) أي أن كل فاتح رحم هو مخصص للرب . وهنا موسى لا يستطيع أن يقدس الإنسان والبهائم كما يفهمها الناس اليوم أي أن يصبحوا قديسين فالحيوان على الأقل ليس بقديس , بل المقصود أن يخصص للرب فالبكر مهم جدا عند الرب . وعن يوم الرب في الوصية الرابعة ( اذكر يوم الرب لتقدسه ) أي تخصصه للرب . وأيضا كلم الرب موسى في سفر الخروج 31 : 12 ( ... أنا الرب الذي يقدسكم ) فليس البشر يقدسون البشر . وعن عشور أموالهم التي كان عليهم تقديمها للرب قال في سفر اللاويين 27 : 30 ( وكل عشر الأرض من حبوب الأرض وأثمار الشجر فهو للرب قدس للرب ) أي خاص للرب . وفي المزمور 16 : 3 يقول ( القديسون الذين في الأرض والأفاضل كل مسرتي بهم ) فكيف يطوبون الأموات فقط ويجعلون منهم قديسين . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أما في العهد الجديد : فيقول الرسول بطرس في رسالته الأولى 1 : 14 ( كأولاد الطاعة لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا أنتم قديسين في كل سيرة لأنه مكتوب كونوا قديسين لأني أنا قدوس ) وهنا الرسول بطرس يكلم المؤمنين في الكنيسة الذين على قيد الحياة أن يكونوا قديسين , فالقداسة لا تكون بعد الموت فقط. وفي أعمال الرسل 9 : 13 عندما كلم الرب حنانيا بشأن شاول ( بولس ) ( فأجاب حنانيا يارب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك في أورشليم ) أي عن اضطهاده للمؤمنين الأحياء . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وفي مطلع رسائله , يقول بولس الرسول
![]() ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وهنا أيضا اثبات آخر أن القديسين ليسوا فقط الأموات ففي وصاياه الى مؤمني رومية يقول بولس الرسول ( مشتركين في احتياجات القديسين عاكفين على اضافة الغرباء ) رومية 12 : , 13 وفي رومية 15 :26 ( لأن أهل مكدونيا وأخائيا استحسنوا أن يصنعوا نوزيعا لفقراء القديسين الذين في اوروشليم ) وأيضا في رسالته الأولى الى أهل كورونثوس يقول بولس ( واما من جهة الجمع لأجل القديسين فكما اوصيت كنائس غلاطية هكذا افعلوا انتم ايضا ) 1 كو 16 : 1 وفي رسالته الثانية لهم 2كو9: 12 ( لأن افتعال هذه الخدمة ليس يسد اعواز القديسين فقط بل يزيد بشكر كثير لله ) وطبعا القديسين الأموات الذي هم في الفردوس مع الرب لايحتاجون الى مساعدة مالية وما شابه فهو اذا يتكلم عن القديسين الأحياء وفي آخر الرسالة الى اهل فيلبي قال ( سلموا على كل قديس في المسيح يسوع يسلم عليكم الاخوة الذين معي يسلم عليكم جميع القديسين ولاسيما الذين من بيت قيصر ) لأنه بشر بعض الأشخاص من بيت قيصر روما وآمنوا بالمسيح وأصبحوا قديسين .
![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وفي آخر رسالته الى أهل تسالونيكي قال
![]() ومثل هذه الشواهد كثيرة جدا في الكتاب المقدس للذي يهمه أن يعرف , وهي واضحة وضوح الشمس وتثبت أن القديسين هم المؤمنين بالمسيح والذين هم على قيد الحياة , ففي رسالته الأولى الى اهل كورونثوس يخاطب مؤمنين قديسين وفي الاصحاح 6 يعدد بعض خطايا الناس مثل " سارقون, شتامون, طماعون, سكيرون, خاطفون" ثم يقول ( وهكذا كان اناس منكم لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح الهنا ) فكيف يقول البعض أن القديسين هم الأشخاص الذين ماتوا وكانت سيرة حياتهم قبل موتهم صالحة وعاشوا في الأديرة بعيدين عن الناس < مع أن هذا ليس قصد الله من المؤمنين أن يعيشوا في صوامع وأماكن بعيدة في خلوة دائمة , بل أن يذهبوا ويخبروا عن خلاص الرب للخطاة > ( اذهب وخبر كم صنع بك الرب ورحمك ) ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وصنعوا عجائب , وبعد فحص هذه العجائب تقدم دعوة الى سلطات عليا لتثبيت صحتها , وينتظرون سنوات وسنوات حتى يثبتوا أنه قديس . إن هذا لمحزن أن يتعامى الإنسان عن كلمة الرب , لفد سلبوا حق الله , فالقدوس هو الوحيد الذي يقدس أما نحن فناقصون .
ثم إن بعض القديسين عند الكنيسة الغربية غير معترف بهم عند الكنيسة الشرقية وبالعكس , فكيف يكون هذا ؟ ما هي دوافع رفض هذا القديس هنا أو هناك ؟ هل الله يرضى على رفض هذا وقبول ذاك ؟ وهل القديسين هم لطوائف دون طوائف. أو تطلق صفة قديس على شخص وبعد عدة سنين يكتشفون أنه لم يكن كذلك فينزعون هذه الصفة عنه كما حصل مع ( القديس جاورجيوس ) والأهم من هذا هل الرب يسوع أسس طوائف أم بنى كنيسة واحدة ؟ الحقيقة أن عملية التقديس هذه بالأساس غلط وبشرية محض , والعهد الجديد يقول شيء آخر . ![]() ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فبالرسالة الى العبرانيين 10 :10 يقول ( فبهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة ) أي بالإيمان أن يسوع مات عني بسبب خطاياي , والتوبة تكون مرة واحدة والى الأبد لأن المسيح مات مرة واحدة .
والرسول بولس يقول في رسالة رومية 3 :24 ( متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بدمه من أجل الصفح عن الخطايا السالفة ) إذا التبرير أو التقديس هو عمل الهي ويأتي بعد الإيمان بالمسيح وعمله الكفاري على الصليب .وليس بالأعمال الصالحة ( لأنه بأعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر أمامه)رو3: 20 نلاحظ مما تقدم أن القديسين حسب تعريف الكناب المقدس هم المؤمنين بالله والذين غفرت خطاياهم بناء على كفارة المسيح , والله وحده يسمينا قديسين أما نحن فنقول عن أنفسنا مؤمنين أو مخلّصين أو مفد يين . ![]() |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديسون |
القديسون |
القديسون |
القديسون |
القديسون |